دعا مجلس الشيوخ الأمريكي السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن عدد من القادة البهائيين المعتقلين وأوصى بفرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في إساءة معاملة أتباع الطائفة البهائية بإيران. وفي وقت يركز فيه الغرب على البرنامج النووي الإيراني، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي ليل على قرار يندد بالحكومة الإيرانية لاضطهادها الأقلية البهائية، حسب وصف المسئولين الأمريكيين. ويدعو القرار إيران إلى إطلاق سراح سبعة من قادة البهائيين صدرت عليهم أحكام بالسجن عشرين عاما في 2010 بعدما وجهت إليهم اتهامات عدة بينها "التجسس لحساب إسرائيل". كما طالب مجلس الشيوخ في قراره من الرئيس باراك أوباما فرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين الذين شاركوا في انتهاكات ضد البهائيين في اطار قرار اعتمد في 2010 وينص على تجميد ممتلكات ثمانية مسؤولين ايرانيين لتورطهم في قمع المعارضة قبل عام من ذلك، إلا أن الإدارة الأمريكية تركز على وقف البرنامج النووي الإيراني الذي يقول الغرب إنه يشكل غطاء لبرنامج عسكري بينما تنفي طهران ذلك. وفي هذا الصدد وافق الرئيس الأمريكي على تطبيق عقوبات على المصارف والمؤسسات المالية الأخرى التي تشتري نفطا من إيران بموجب قرار كان قد صدر في ديسمبر الماضي، ويستهدف هذا النص عائدات تصدير النفط الايراني. ويؤمن البهائيون الذين ظهروا قبل قرنين، بتعاليم بهاء الله المولود في إيران في 1817 ويتخذون من حيفا بفلسطين مقرا عالميا لهم، ويبلغ عدد أتباع هذه الديانة في إيران نحو ربع مليون شخص.