أكد الداعية الشيخ عوض القرني أن "كتابه الحداثة في ميزان الإسلام" كشف زيف ادعاءات التيار الليبرالي وتبنيهم لآراء مغلوطة ليس لها مستقبل في أي منطقة عربية او اسلامية. وقال الشيخ القرني إن الجيل السابق من الليبراليين السعوديين أكثر تنظيما وتعصبا أما الجيل الحالي ففيه قدر كبير من الوقاحة والتحلل، كما لفت إلى أن الرموز القديمة لتيار الحداثة كانوا من اليساريين وقليلا من البُنيويين والألسنيِن، أما أغلب تيار الحداثة الحاضر فهم من الليبراليين. وتحدث الشيخ عوض القرني عن خلفيات تأليفه لكتاب "الحداثة في ميزان الإسلام قائلاً "كنت مهتماً بالمذاهب الفكرية والفلسفات المادية بالإضافة إلى اهتمامي بالشعر والأدب وكل ذلك دفعني إلى متابعة الحركة الثقافية والأدبية وتجهيز أرشيف لما ينشر فيها وعندما حاولت المشاركة والنقاش والحوار للحداثيين على صفحات الصحف أو على المنابر في الأندية الأدبية وغيرها أقفلت في وجهي الأبواب وتعرضت للتهديد والوعيد، فعدت إلى أرشيفي الخاص وعزمت على إخراج رأيي ومداخلاتي في ما ينشر وما يقال في كتاب، فاعتكفت على نقل النصوص وتنسيقها والتعليق عليها وأحضرت ناسخاً معي في البيت من اليوم الخامس وكنت أعطيه وينسخ فوراً وأراجع ما نسخ وأقوم بتصحيحه، وكنت أعمل في المكتبة بمعدل أربعة عشرة ساعة يومياً حتى أنجزت الكتاب".