بدأ الرئيس السوري بشار الأسد في إشعال الجبهة الكردية عن طريق التحالف مع حزب العمال الكردستاني ذي النزعات الانفصالية والذي اعتاد تفجير المؤسسات التركية واستهداف المدنيين والعسكريين الأتراك على حد سواء. ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن مراد قرايلان رئيس المجلس القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني قوله: إذا دخلت القوات التركية إلى سوريا ستتحول جميع المناطق الكردية في تركيا إلى جبهات قتالية. وتقول الصحيفة: بهذه الطريقة يحاول الأسد أن يحصل على أداة ضغط على أنقرة بلعب الورقة الكردية بغية زعزعة الاستقرار في عدة دول المنطقة على رأسها تركيا. وتأتي تهديدات حزب العمال الكردستاني ردًا على تصريحات المسئولين الأتراك عن إمكانية إقامة مناطق عازلة على الحدود السورية. وكان قرايلان صرح في وقت سابق بتخطط تركيا للتدخل في سورية وأعلن بوضوح أنه إذا تدخلت الدولة التركية في كردستان الغربية فإن كردستان كلها ستتحول إلى منطقة حرب -حسبما نقلت وكالة أنباء فرات-. والمقصود بكردستان الغربية لدى القوميين الأكراد هي المنطقة الكردية الواقعة في شمال شرق سورية، بينما يقصدون بكردستان كل المناطق الكردية في تركيا والعراق وسورية وإيران. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أشار الأسبوع الماضي إلى أن بلاده تبحث إقامة منطقة عازلة، مع تدفق اللاجئين السوريين بأعداد ضخمة إلى تركيا، وتستضيف تركيا بضعة عشر ألفًا من اللاجئين السوريين في مخيمات في الأراضي التركية، بالإضافة إلى عناصر وقيادات الجيش السوري الحر الذين يتنقلون بين تركيا وسورية. ويرى بعض المراقبين أن تجدد التحالف بين النظام السوري بقيادة الأسد وحزب العمال الكردستاني المصنف كحركة إرهابية من شأنه أن يثير غضب القيادة التركية، وقد يدفعها إلى تبني نهج أكثر تشددًا حيال نظام بشار الأسد في سورية.