أشارت صحيفة 'هاأريتس' العبرية إلى أن بنيامين نتنياهو سيتنقل إلى واشنطن، بداية الأسبوع المقبل، بحثا عن كيفية للضغط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتشديد اللهجة ضد إيران، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أن ''مشاورات مكثفة تجري حاليا لضمان نجاح لقاء نتنياهو-أوباما''. بينما تؤكد وكالة الأنباء الفرنسية أن نتنياهو سيتدخل يوم الأحد أمام أيباك، وهو أهم لوبي أمريكي-يهودي موال للكيان الصهيوني، للضغط على أوباما. ويتخوف أنصار الكيان أن يتكرر حوار الصم البكم الذي طبع النقاش الذي دار بينهما في موضوع الاستيطان. فتمهيدا لتليين موقف واشنطن، طلب نتنياهو، منذ أسبوعين، من مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الضغط على أوباما. ومن جانبه، صرح المحلل السياسي الصهيوني جونتان رينولدز، أن ''إسرائيل لن تقوم بأي عمل في الثلاثة أشهر القادمة لأن الرئيس أوباما طلب الوقت لتطبيق عقوبات على إيران''. وعن المفعول الآني، أعلنت إيران قبول الذهب كوسيلة للدفع مقابل نفطها لتجاوز صعوبة التحويل عبر البنوك الإيرانية، حسب وكالة الأنباء الإيرانية، نقلا عن محافظ البنك المركزي الإيراني محمود بهماني. ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر حظر استيراد النفط من إيران، ابتداء من جوان المقبل. ويمثل ذلك 20 بالمائة من حاجياتها. وقد أعلن بنك ''نور'' الإماراتي قطع العلاقة التجارية مع إيران استجابة للعقوبات الأمريكية المفروضة على البنوك الإيرانية، بينما أكدت كل من الصين والهند أنهما سيستمران في شراء النفط الإيراني. داخليا، يواجه النظام الإيراني أكبر رهان، والمتمثل في انتخابات تشريعية ستجري يوم غد، إذ يشارك أكثر من 48 مليون ناخب لاختيار 290 نائبا في مجلس الشورى (البرلمان)، خاصة وأن هاجس المقاطعة يراود النظام، على خلفية موجة الاحتجاجات التي نشبت بعد رئاسيات 2009 والوضع الدولي الراهن الرامي إلى عزل إيران لمنعها من الحصول على السلاح النووي.