ذكرت بعض التقارير الإعلامية أن نحو 26 شخصا لقوا مصرعهم في إطار الاشتباكات التي وقعت بين قوات النظام السوري والمعارضين، خلال اليوم الأول للاستفتاء على دستور جديد الذي يقول الرئيس السوري بشار الأسد إنه سيؤدي إلى إجراء انتخابات برلمانية متعددة. من جانبها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية وهي جهة معارضة تنشط في الداخل في بيان لها على موقعها على شبكة الانترنت "هذا دستور وضعه مجرمون فاقدون للشرعية لم يطبقوا شيئا من الدستور السابق ولم يراعوا قانونا ولا عرفا ولا إنسانية". ودعت الهيئة إلى " المقاطعة التامة وعدم الذهاب إلى مراكز الاستفتاء ووضع صناديق في أماكن المظاهرات للاستفتاء على إعدام بشار". وفي حمص، قال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله "الاستفتاء هو نوع من الحوار، ولا حوار مع القاتل، الدستور الجديد يسمح لبشار الأسد بالترشح مرة أخرى للرئاسة. وأضاف "كما أننا نعرف أنه لا انتخابات نزيهة يمكن أن يقوم بها هذا النظام. المواطنون يعرفون أن الأمر مثير للسخرية". ويأتي الاستفتاء في وقت تستمر الحركة الاحتجاجية الواسعة النطاق ضد النظام السوري والتي تواجه بحملة قمع دموية تسببت بمقتل أكثر من 7500 شخص حتى الآن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. وقال المرصد إن تسعة سوريين قتلوا الأحد إثر إطلاق نار كثيف وقذائف في حيي الحميدية وبستان الديوان في حمص، كما قتل ثلاثة مواطنين آخرين في إطلاق نار وقذائف على أحياء أخرى. وأضاف المرصد " قتل أربعة من القوات النظامية بينهم ضابط اثر اشتباكات في حي الحميدية بين القوات النظامية ومجموعة منشقة". وفي درعا، قتل ثلاثة من عناصر الأمن في استهداف سيارتهم خلال اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة في المدينة.