قال الباحث الدكتور سيد القمني ، إن الشيعة يبلغ عددهم قرابة 200 ألف مصري ، مضيفا أن الإسلام السني الذي يرفعه الإخوان المسلمون يشكل تهديدا للشيعة والمسيحيين . ونفى القمني - في حواره مع الإعلامي تركي الدخيل ضمن برنامج "إضاءات" الذي يبث على قناة "العربية الإخبارية" أن يكون قد اعتنق الديانة المسيحية . واعتبر القمني أن الخلاف بين الحركات الإسلامية ليس خلافاً نوعياً، مستغرباً تحريم بعض الإسلاميين للديمقراطية ودخولهم العمل السياسي ، معتبرا وانتقد القمني النائب السلفي عبدالمنعم الشحات صاحب فتوى تحريم الديمقراطية واتهمه بأنه "متاجر بالدين". وقال إنه لايزال يتلقى التهديد بالقتل ، مشيراً إلى أن تنظيم قاعدة وأنصار الرافدين بالعراق وجماعة الجهاد المصري قد وجها له رسالة واضحة بأنه مستهدف، وأرجع التهديدات إلى أفكاره التي يطرحها بكتبه، والتي تأتي خارج الدوائر التي اعتادت عليها التنظيمات الإسلامية. وأشار إلى أن الأمن المصري أحاطه بحراسة خاصة بعد اكتشاف رسوم تشير إلى موقع سكنه عند تلك التنظيمات، لكن القمني استبعد إمكانية استهدافه في المرحلة الحالية، مرجعاً ذلك إلى كون حركة الإخوان لا تريد تسويد صورتها أمام العالم بعد وصولها إلى سدة الحكم. كما حذر من تهديدات الإخوان وغيرهم ممن يرفضون تغيير المادة الثانية من الدستور والتي تنص على أن الإسلام دين الدولة، وأنه المصدر الرئيس من مصادر التشريع، قائلاً: "يهددون بأن تسيل الدماء في شوارع مصر، لكنني أطالب بإلغاء هذه المادة لأنها تسبغ رعوية الدولة على فئة من المواطنين دون بقية المجتمع من مسيحيين أو بهائيين"، واعتبر هذه المادة "ضد الحريات" لأنها ضد المسيحيين المصريين، حسب قوله. وحول الخلاف بين الصحابة قال إنه كان على الدنيا لا على الدين، منذ الخلاف في عهد عثمان بن عفان، مستغرباً أن يكون الخلاف دينياً ثم تضرب الكعبة بالمنجنيق في حصار الحجاج لابن الزبير. جدير بالذكر أن الدكتور سيد القمني كاتب مصري حاصل على الدكتوراة في تاريخ علم الاجتماع الديني من جامعة كاليفورنيا الجنوبية من مواليد 1947 ، معظم أعماله الأكاديمية تناولت منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي. البعض يعتبره باحثاً في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي، بينما يعتبر السيد القمني نفسه من أتباع فكر المعتزلة.