أقر رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي بفشل العملية السياسية في العراق اليوم، ويطالب الشارع العراقي بعدم انتخابه مجدداً كما يعترف باستمرار الوجود الأميركي في العراق سياسياً وأمنياً، فيما يتخوّف من ضبابية تعيشها البلاد أكثر من أي وقت مضى. بعد أن كان اللاعب الأساس في تركيب الدولة العراقية، وترقيع صورتها المهشمة بفعل السقوط، وما سبقه أو تلاه، وفي حواره مع جريدة السفير اللبنانية اعترف الدكتور إياد علاوي أن "من أخطر المراحل التاريخية التي يمكن أن تمر بها الدولة العراقية أو التجربة الديموقراطية، هي المرحلة التي نعيشها حاليًا، رغم ما نبذله من محاولات رتق للمشهد السياسي فيها. وأضاف علاوي: لا ننفك نتجاهل المشهد اليومي وإرهاصاته الثقيلة، وأعباء التركة القديمة من أمن وخدمات واستقرار وبناء علاقة ثقة بين مكونات العراق، كما علاقات حسن الجوار في بلد يحاول جاهداً الخروج من بوتقة العرقيات والمذهبيات والاقتتال الطائفي وشبح التقسيم والصراع على السلطة، لإضفاء صبغة جديدة على عراق ما بعد صدام. وأردف رئيس القائمة العراقية أن الهدف "عراق ليس به فساد إداري أو مالي أو أخلاقي كما نراه اليوم في معظم مؤسساته حتى في هيئة النزاهة والمجلس النيابي، فضلاً عن مجمل أروقة الدولة". وحذر علاوي من عودة الاقتتال الداخلي لأن تداعياته لن تقتصر على العراق فحسب.