شنت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية هجومًا لاذعا ضد حكومة كاميرون متهمة إياها بالنفاق السياسي، حيث تستمر في دعم حكومات عربية وصفتها الصحيفة بالاستبداد والدكتاتورية. وقالت الصحيفة: إن الحكومة البريطانية عادت إلى وقاحتها كالمعتاد أمس بعد ترخيصها تصدير السلاح لصالح أنظمة متهمة بالقمع مثل مصر والبحرين. وأضافت ذي إندبندنت: التراخيص صدرت بعد أشهر من تعهد وزراء بريطانيين أنهم سيراجعون بعناية التراخيص الممنوحة لدول تقابل المظاهرات بالعنف. يأتي الكشف عقب زيارة كاميرون للسعودية حيث ثارت التساؤولات بشأن مواصلة بريطانيا بيعها السلاح إلى المملكة. وتعد السعودية من أهم الدول التي تشتري السلاح من بريطانيا وقالت مصادر دفاعية بريطانية إن المفاوضات التي جرت بين كاميرون والمسئولين السعوديين شملت صفقة تشتري بموجبها السعودية 48 طائرة مقاتلة طراز تايفون. وكان رئيس هيئة الأركان السعودية صرح أن المملكة تبني قواتها المسلحة ردا على "المخاطر" التي تحيط بالبلاد –يقصد إيران-. ويصل حجم التجارة بين بريطانيا والسعودية إلى 16 مليار جنيه استرليني في العام بينما بلغ حجم الاستثمارات السعودية في المملكة المتحدة أكثر من 62 مليار جنيه استرليني. والتقى كاميرون ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس جهاز المخابرات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز.