وصفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، زيارة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إلى السعودية المقرر أن تبدأ، الجمعة بأنها جاءت متأخرة كثيرا. ومن المقرر أن يغادر كاميرون، الجمعة لندن في طريقه إلى السعودية، حيث سيعقد كاميرون خلال الزيارة مباحثات مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز تتناول التهديد النووي الإيراني ومساعي بريطانيا لضمان تعويض للبترول الإيراني من خلال السعودية. وقالت الصحيفة إن انتقادات واسعة من الجانب السعودي نالت من كاميرون الذي يلتقي الملك عبدالله للمرة الأولى منذ وصوله إلى 10 داوننج ستريت منذ أكثر من عام وذلك بسبب عدم السعي لزيارة السعودية في وقت سابق. وكان وزير الخارجية وليام هيج قد التقى نظيره السعودي سعود الفيصل خلال زيارة له الى السعودية كما إلتقاه عدة مرات على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ولكن الجريدة أشارت إلى أن العلاقات مع السعودية لا تتطور إلا عن طريق المستوى الأعلى في الحكومتين وأن غياب دور واضح لكاميرون كان من الممكن أن يؤثر على العلاقات التجارية بين البلدين لصالح منافسي رجال الأعمال البريطانيين في المملكة العربية السعودية. كانت المملكة المتحدة قد وقعت عقدا في 2007 مع السعودية تصل قيمته الى 20 مليار استرليني لشراء 72 طائرة من طراز يوروفايتر تايفون بينما تسعى شركة "بي ايه إي سيستمز" إلى توقيع اتفاق جديد لبيع طائرات من طراز هوك وطائرات تدريب إلى المملكة بالإضافة الى بيع 60 طائرة أخرى من طراز تايفون. وتسعى المملكة المتحدة إلى زيادة صادراتها من الأسلحة إلى المملكة بينما تسعى أيضا إلى فتح طرق أخرى لكسر الإحتكار الأمريكي الفرنسي في منطقة الخليج العربي بينما تتزايد المساعي الفرنسية الى زيادة حصتها من مبيعات الأسلحة إلى السوق السعودي على حساب بريطانيا.