قال الدكتور مصطفى الفقي السكرتير السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك، إن مشاهد الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير، جزء من سيناريو كان معداً لتولي جمال مبارك رئاسة مصر حال توفي والده. وكشف مصطفي عن المؤامرة الكبرى التي كان يتم إعدادها لتولي جمال مبارك رئاسة مصر فيما لو توفي والده فجأة، مؤكداً أن الانفلات الأمني كان معدا له بعد وفاة مبارك لكي يأتي جمال ويعود معه الأمن والأمان للمواطنين. ونقل موقع تابع للتلفزيون المصري عن الفقي قوله :"إن تلك الخطة تم تنفيذها في غير وقتها عندما شعر النظام السابق بأن الثورة في طريقها للنجاح"، وكشف الفقي عن لقاء جمعه بالمشير محمد حسين طنطاوي بعد انتهاء حفل تخريج إحدى الكليات العسكرية، وقال إن الأخير أبدى استياءه الشديد من الملتفين حول جمال مبارك، وقال إن هؤلاء لا يمكن أبداً أن يحكموا دولة مثل مصر، وأن الجيش لن يسمح بتولي جمال مبارك الرئاسة. وأوضح الفقي أن ثورة يناير كانت قدرية ولهذا مضت بدون سيناريوهات، لافتاً إلى أن مبارك أهدر فرصاً ذهبية للخروج المشرف من الحكم بداية من بعد حرب الخليج الأولى أو بعد محاولات اغتياله في أديس أبابا، وانتهاء بوفاة حفيده. ورأى الفقي أن مبارك لم يكن أبدا موفقا في قرار ترشيحه لنفسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة غير أن ملف التوريث كان في ذهنه، وهو الذي عطل تعيين النائب في السنوات ال15 الأخيرة. وقال :"إن مبارك كان يتسم بالعناد والبطء في اتخاذ القرارات، وأن علاقته بالزمن كانت علاقة مفتوحة، فهو لا يحب تغيير الأشخاص وكان يعتبر أي محاولة لإبداء الرأي المختلف نوعاً من الضغط عليه.