جمال مبارك، نجل الرئيس السابق الجريدة – كشف الدكتور مصطفي الفقي السكرتير السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك للمعلومات، والمفكر السياسي عن مؤامرة كان يتم إعدادها مسبقًا لتولي جمال مبارك رئاسة مصر فيما لو توفي والده فجأة، شارحًا الظروف التي فجرت فكرة التوريث، وإسهام المناخ المحيط بجمال مبارك وظروف والده الصحية في السنوات العشر الأخيرة في إذكاء الفكرة. وقال "الفقي" في حوار صوتي ل "راديو الأهرام" أن سيناريو الانفلات الأمني كان معدًا له بعد وفاة مبارك لكي يأتي جمال ويعود معه الأمن والأمان للمواطنين، مشيرًا إلى أن هذه الخطة تم تنفيذها في غير وقتها عندما شعر النظام السابق بأن الثورة في طريقها للنجاح. وقال "الفقي" :" ثورة يناير كانت قدرية ولهذا مضت بدون سيناريوهات، وأن مبارك أهدر فرصًا ذهبية للخروج المشرف من الحكم بداية من بعد حرب الخليج الأولي أو بعد محاولات اغتياله في أديس أبابا، وانتهاء بوفاة حفيده". وأضاف :"مبارك فقد كان قائدًا عسكريًا مرموقًا لكنه لم يكن أبدًا مؤهلاً ليكون قائدًا سياسيًا". ويري الفقي أن مبارك لم يكن أبدًا موفقًا في قرار ترشيحه لنفسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة غير أن- والكلام علي لسانه- ملف التوريث كان في ذهنه، وهو الذي عطل تعيين النائب في السنوات ال15 الأخيرة. وقال الفقي إن مبارك كان يتسم بالعناد والبطء في اتخاذ القرارات، وأن علاقته بالزمن كانت علاقة مفتوحة، فهو لايحب تغيير الاشخاص وكان يعتبر أي محاولة لابداء الرأي المختلف نوعا من الضغط عليه. وأضاف مصطفي الفقي أن ظهور مجموعة جديدة حول جمال مبارك جعل الأمور تزداد سوءًا في السنوات العشر الأخيرة، بعد أن كبر والده في السن وصارت الأسرة تمارس ضغوطها وصار غير المهيئين من الشباب الملتف حول جمال مبارك هم الذين يقودون الوطن وكأنهم يديرون شركات. وكشف الفقي عن إنه التقي بعد انتهاء حفل خريجي احدي الكليات العسكرية بالمشير محمد حسين طنطاوي الذي أبدي استياءه الشديد من الملتفين حول جمال مبارك، وقال المشير إن هؤلاء لا يمكن أبدًا أن يحكموا دولة مثل مصر، وأن الجيش المصري لن يسمح بتولي جمال مبارك رئاسة مصر. وشدد "الفقي" على ضرورة كسب الرئيس القادم تأييد الشعب المصري (أقباط ومسلمين)، وأن المرشح الذي سوف ينجح في اجتذاب أصوات الإخوان والأقباط معا هو الذي سوف يصبح رئيسا لمصر.