النظام المخلوع قتل هذا الشاب المتفوق الوسيم خلال ثورة 25 يناير ، أما فلوله فتكفلوا بتدمير فرحة أسرته بتخليد اسمه, هو الشهيد الفنان التشكيلي الشاب زياد بكير، كبير مصممي الجرافيك بدار الأوبرا المصرية طوال 7 سنوات، والذي تمارس حاليا الدكتورة هدى وصفي رئيس مركز الهناجر للفنون بالأوبرا ، وأحد أهم مراكز القوى التابعة لفلول النظام المخلوع بالدار، ضغوطا شرسة لوقف إقامة معرض لأعماله الفنية بالمكان الذي عشقه وعمل به سنوات طويلة وأشاد بجهده فيه فنانون عالميون وخبراء دوليون. يروي الدكتور محمد بكير، الأستاذ بتجارة عين شمس قصة معاناة الأسرة في سبيل إنجاز معرض الشهيد فيقول:" زياد كان كبير مصممى الجرافيك بدار الأوبرا المصرية لأكثر من 7 سنوات وله إسهامات شهد له بها أعلام الفن المصريون والأجانب ، وبعد استشهاده قامت والدته وأخته وكلتاهما فنانتان تشكيليتان بإعداد مجموع أعماله للعرض وأنفقتا فى سبيل ذلك من الجهد والمال الكثير, وحصلتا على وعد من الكتور عماد أبو غازى وزيرالثقافة السابق أثناء افتتاح تجديدات مركز الهناجر بإقامة معرض الشهيد خصوصا وأن المركز يقع فى محيط دار الأوبرا وهو المكان الذى أحبه وعاش فيه سنوات عمره القصير الأخيرة ". ويتابع والد الشهيد زياد" جاءت استقالة الدكتور عماد لتقلب الأمور رأسا على عقب عندما أظهرت هدى وصفى مديرة المركز عداءها للثورة والشهداء وقامت بإلغاء المعرض وإحلال معرض آخر لفنانين آخرين بدلا منه" ويواصل والد الشهيد" اليوم ونحن على مشارف الذكرى الاولى لاستشهاد زياد نجد أنفسنا كالأيتام على مائدة اللئام" واختتم كلامه قائلا" لله الأمر من قبل ومن بعد" * قصة شهيد: شارك زياد في فاعليات ثورة 25 يناير منذ انطلاقها، وفي اليوم التالي لموقعة الجمل ( 3 فبراير 2011 ) فوجئت الأسرة بانقطاع الاتصال به ثم سرعان ما تبين اختفاؤه تماما. في 10 مارس 2011، ظهر زياد..لكن شهيدا..وبدلا من الابتسامة التى ودع بها أسرته الصغيرة عندما خرج من البيت آخر مرة ليشارك في الثورة، بادلهم نظرة صامتة بلا مضمون وفما مطبقا وملامح شوهها عدوان بربري من قبل الأمن. ما بين اختفائه في 3 فبراير ثم اكتشاف استشهاده في 10 مارس, مارس زبانية المخلوع حربا نفسية بشعة ضد أسرة الشهيد زياد، فلم تكن الاتصالات من أرقام خاصة تتوقف عن التلاعب بمشاعر الأسرة..بين اتصال يقول لأفراد عائلته إن زياد سليم معافى وسيعود قريبا، وآخر يقول إنه توفي، وكانت وتيرة تلك الاتصالات تتزايد كلما ظهر أحد أفراد الأسرة في وسائل الإعلام يحكي مأساة الشاب المختفي. في 8 مارس 2011 استقبلت مشرحة زينهم 8 جثث مشوهة، تلقت الأسرة أن جثة زياد من بينها، حسما للموقف أجرت الأسرة تحليل dna للجثة التى قيل إنها لزياد فثبت فعلا أنه استشهد وأنها جثته.