* والدة زياد: الشهيد حاضر اليوم بأعماله.. ووالده يوصي الشباب باستكمال الثورة ويحذر من اندساس البلطجية * جون ميلاد : تصميمات زياد بكير تثبت أن ثورتنا ثورة مبدعين وليست ثورة بلطجية كتبت – إيمان عادل: استضافت دار الأوبرا المصرية أمس أول معارض الرسام الشهيد زياد بكير قبل أيام قليلة من ذكرى استشهاده خلال أحداث ثورة يناير, بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة على رأسهم الإعلامية بثينة كامل وأم الثوار خديجة الحناوى و الأنبا موسى أسقف الشباب. وعرضت أعمال فنان الثورة على حائط قاعة مسرح الهناجر والتي شملت تصميماته لحفلات دار الأوبرا المصرية للحفلات الموسيقية واحتفالات رأس العام . وقالت والدة زياد للبديل إن ابنها الشهيد هو من أقام معرضه اليوم لأنه حاضر دوما في أعماله الفنية, مشيرة إلى أنه سينظمون معرضا ثانيا ل” زياد” عبارة عن مختارات لفنه في التصوير الضوئي . وأثنى ” جون ميلاد” – الفنان التشكيلي ومصمم الجرافيك على تصميمات الشهيد التي عرضت المعرض قائلا : ” الخطوط والألوان كلها مبدعة لأن زياد كان يبدع في منطقة صعبة وهى العمل على فكرة في إطار درامي وبشكل مختلف سواء تصميماته لفعاليات موسيقية أو فاعليات رقص. وأضاف أن دار الأوبرا كانت تطالب زياد بكمية من الأفكار والتصميمات في وقت قليل وكان قادرا على أن يلبى كل العروض المتلاحقة لأنه في الأصل كان غزير الإبداع “. وذكر ميلاد ” أن النظام السابق كان متعنتا ومحاربا للإبداع وللفكر, مشيرا إلى أن المعرض الأول الذي أتيح لزياد أن يشارك فيه خلال حياته كان بعد عشر سنوات من بداية إنتاجه الإبداعي وذلك في ذكرى مرور مائة عام على تأسيس دار الأوبرا “. وأضاف: ” زياد بكير معيار حقيقي للثقافة والإبداع في مصر, في الوقت الذي كانت الدولة تنظر للإبداع من خلال علاقته بالحكومة والنظام كان وزياد كان بعيدا عن هذه المساحة وبالتالي كان بعيدا عن دائرة الضوء ” . وأكد ” ميلاد ” أن ظهور تصميمات زياد بكير تثبت أن ثورتنا ثورة مبدعين وليست ثورة بلطجية وعلى المصريين أن يعوا بأن مصر قد فقدت خيرة حقيقة من شبابها ” وأوصى والد زياد الشباب المصري بالإصرار على استكمال الثورة من أجل كل الشباب الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحقيق, مطالبهم بالحذر من اندساس البلطجية وسط الثوار في ثورة يناير المقبلة. وشدد على ضرورة تأمين المتحف المصري متخوفا من أن تكون الخطوة الكبرى لتشويه الثوار أن يتم اقتحام المتحف وتبديد آثارنا مثلما بددوا تراثنا العلمي بالمجمع العلمي”. ووصف والد زياد البرلمان القادم بأنه ” سيرك قومي وعلى شباب الثورة أن يتمسكوا بمراقبة برلمانهم وأن يحرصوا على أن يكون برلمان ثوري يحقق مطالب الثورة ” .