تنبأ بها العماد مصطفي طلاس الذراع العسكري للسفاح الأب حافظ الأسد موجهاً نقداً لاذعاً للراحل عرفات بقوله" القحبة لا تلد إلا قحباً مثلها"، بينما أجمع المراقبون على أن "السفاح لا يلد إلا سفاحاً مثله"، بعدما نقلت شاشات الفضائيات مشاهد سكين الطاغية بشار الأسد البعثي العلوي وجيشه وشبيحته وهي لا تزال منغرسة حتى المقبض في أحشاء الشعب السوري. وعلى الرغم من وجود أنباء عن بدء الجيش السوري سحب دباباته من حي بابا عمرو في حمص، إلا أن الهيئة العامة للثورة أعلنت أن ثمانية قتلى سقطوا حتى الآن برصاص الجيش السوري معظمهم في مدينة حمص، فيما أفادت تنسيقية بابا عمرو بأن الدبابات لا تزال في المنطقة والجيش يحاول إبعادها عن أنظار بعثة المراقبين، وعمد الجيش إلى تغيير أسماء بعض الشوارع لتضليل بعثة الجامعة. واستبق بشار الأسد وصول بعثة المراقبين ونقل 70 ألف معتقل، للثكنات العسكرية التي تمنع منعاً باتاً من زيارتها، ومما يزيد الطين بلة وجود السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي، رئيس البعثة، الذى كان مطلوبا للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية إبّان عمله في دارفور وأسقط اسمه، ثم إنه من حزب البعث السوداني، ولهذا لن يلتزم الحياد في تقاريره، بل سيبدي تعاطفا مع جرائم الأسد وجيشه وشبيحته. لقد فعل بشارالأسد ما لم يجرؤ علي فعله كيان العدو الصهيوني، ورفض دخول الصحفيين، ومؤسسات الإغاثة، مما اضطر الشعب الضحية لطلب العون من الخارج سواء عبر المطالبة بحظر جوي، أو تدخل عسكري، كما حصل في أفغانستان إبان الغزو الروسي، أوالبوسنة وكوسوفا أثناء العدوان الصربي. مراقب يبكي : وعلى منوال وشهد شاهد من أهلها أكد المستشارالمصري محجوب عضو بعثة المراقبين أنه أصيب في قصف من قوات الأسد، وقال محجوب في اتصال مع قناة العربية: إن ما يحدث في سوريا مجزرة و إبادة وقتل للشعب، ما يحدث في سوريا يجعل اليهود أناسًا محترمين. وقال وهو يبكي "الجيش الفاجر الذي يريد إبادة الشعب، يتبرأ من البشرية جمعاء أنا لا أتحدث بصفتي مراقب لكن بصفتي إنسان، ما يحدث في سورية هو إبادة جماعية، ما يحدث لا يمت إلى البشرية بصلة، أنا أتبرأ من البشرية جمعاء، البشرية التي تسمح بقتل شعب أعزل، أقترح على كل البشر أن يلقوا أنفسهم في البحار والمحيطات أو يحرقوا أنفسهم طالما رضوا بتلك الإبادة". وتساءل: أين الحكومات والشعوب أخرج من قناة العربية واذهب ساعد الناس، هذا ليس وقت استوديوهات، هذا انتقام نظام من شعبه الناس هنا يبكون من الأهوال بابا عمرو تقصف بالمدافع الثقيلة وحمص تضرب كذلك بالمدافع. ساعة الصفر : وبينما تلوح في الأفق نذر حرب عصابات في سوريا، ينتظر التدخل العسكري الدولي ساعة الصفر، ليكون ذلك بمثابة إنقاذ الضحية من يد السفاح، وهو ما سيغير الأحداث 180 درجة في القريب العاجل لسيناريو أشبه بما حدث في ليبيا، بعدما أيقن المراقبون أن النظام السوري، لا يمكنه القبول بما قبل به نظام عبدالله صالح في اليمن، وسيظل مستمراً في ارتكاب المجازر في سبيل عدم التنازل عن الحكم، إلا إذا أقتلع منه اقتلاعا. في مقابل ذلك قام وكلاء نظام الأسد في لبنان - حزب الله- بشل حركة المقاومة السنية العسكرية ضد جيس الاحتلال الصهيوني، وبيع ارشيف المقاومة إلى تل أبيب، ولا يستبعد أن يكون دم المبحوح والبطش وغيرهما جزء من عربون هذه الصفقة القذرة. فيما حذر رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الصهيونية الجنرال عاموس جلعاد، من سقوط نظام بشار الأسد، وعلل ذلك بما وصفه " ظهور امبراطورية اسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والاردن وسوريا تضطر كيان العدو إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدي إلى خسارته بالتأكيد. ويبدو أن غباء بشار الأسد من النوع المركب الذى يتجاهل حقيقة الموقف الدولي وهو يعمل على لف حبل الجرائم على رقبته، فعدم التلويح بالخيار العسكري أطلسيا،لا يعني عدم وجود خطط للتدخل، وإنما هناك سياسة انتظار للتعفن الأوضاع أكثر.