حذر روسيا كافة الاطراف، التي تشارك في التسوية في أفغانستان، من الاتصالات السرية مع حركة "طالبان". ونقلت وكالة "انترفاكس" عن زامير كابول، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، قوله "إنه جرت حسب معلوماتنا، اتصالات دورية مع ممثلي حركة "طالبان"، سواء من جانب السلطات الافغانية، أو عدد من شركائها الدوليين. ولا يجري إطلاع كابول الرسمية على هذه اللقاءات دائما". وأشار كابول إلى أن "اتصالات ممثلي المنظمات والدول الأجنبية من وراء الكواليس مع "طالبان" ترسل إشارات غير صحيحة حول النوايا الحقيقية للمجتمع الدولي في سياق التسوية الأفغانية". وقال إن الجانب الروسي على قناعة بأنه لا يمكن أن يكون للحوار مع المعارضة المسلحة مردود إيجابي لتطبيع الوضع في أفغانستان إلا في حالة إلقاء المسلحين السلاح، واعترافهم بدستور البلد، والقطيعة مع "القاعدة" والمنظمات المتطرفة الأخرى –حسب تعبيره-. ونقلت "انترفاكس" عن زامير قوله: نؤكد انفتاحنا للتعاون مع الشركاء الأجانب في قضية إعادة بناء وترميم منشآت الاقتصاد الأفغاني الكبرى، التي شيدها الخبراء السوفيت ، وإننا جاهزون للتنفيذ المشترك لمشاريع بناء محطات كهرمائية، ومنشآت بنية النقل التحتية، واستثمار حقول النفط والغاز في شمال افغانستان، وغير ذلك.