تسعى الحكومة الصهيونية برئاسة نتنياهو إلى تدشين محور دولي جديد في القارة الأفريقية، وتعزيز التحالف بين الكيان ودول القارة، على خلفية التخوف من صعود الإسلاميين في شمال أفريقيا، في أعقاب الربيع العربي. وتحت عنوان العودة إلى إفريقيا كتب ايلي بردنشتاين بصحيفة معاريف العبرية أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يخطط لزيارة القارة السوداء يتجول فيها بين عدة دول أفريقية. ويشبه الكاتب تلك الزيارة المتوقعة بالزيارة التاريخية التي قامت بها وزيرة الخارجية جولدا مائير منذ 53 عاما، والتي يبدأها نتانياهوا بزيارة أوغندا وكينيا، ثم اثيوبيا وجنوب السودان. ومن المتوقع أن يقيم رئيس الوزراء الصهيوني حفل تأبين لأخيه يوني نتنياهو قائد عملية عنتيبة والذي قُتل في أثناء عملية تحرير الرهائن. وكان نتنياهو قد التقى قبل نحو أسبوعين الرئيس الكيني رايلا أودينجا ، والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني مع الوفود المشاركة لهما بالقدس والذين شاركوا في مؤتمر المياه الدولي WATEC وأشارت معاريف إلى أن نتنياهو التقى أثناء فعاليات افتتاح اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، سبتمبر الماضي، رئيس دولة جنوب السودان. ونقلت الصحيفة عن مصادرها بتل أبيب: التغيرات التي تحدث في شمال أفريقيا تؤثر أيضاً على بقية الدول الأفريقية التي تتخوف من صعود الإسلام المتطرف وتأثير ذلك على القارة كلها، وهو ما يزعج دول القارة وإسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أن الكيان الصهيوني يبدي اهتماماً كبيراً بالدول الأفريقية في الشهور الأخيرة، وقالت إن هذا الاهتمام بدأ بزيارة نائب الرئيس البوروندي للكيان واستمر مع نائب وزير الخارجية الأنجولي، وقالت إنه بالتوازي مع زيارة الرئيس الأوغندي ورئيس الوزراء الكيني. وقالت معاريف إن الكيان الصهيوني سيعرض مساعدة الدول الأفريقية عسكريا، وأمنيا، وزراعيا وصناعيا، وغيرها من المجالات، وعن المساعدات العسكرية قالت الصحيفة إن الكيان الصهيوني أصبح لاعباً رئيسياً في الحرب البعيدة عنها، في شرق أفريقيا، بين الجيش الكيني والميليشيات الإسلامية في الصومال.