تل أبيب: كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الأربعاء عن أن رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط للسفر في زيارة رسمية إلى بعض الدول الإفريقية.
وقالت "أن هذه الدول تشمل أوغندا وكينيا بداية العام القادم، ومن المحتمل أن يواصل أيضا إلى إثيوبيا والدولة الشابة جنوب السودان".
وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى أوفير جلد مان في تصريحات صحفية أبرزها راديو إسرائيل اليوم أن هناك نيه لزيارة نتنياهو أوغندا وكينيا.. إلا أن موعدها لم يحدد بعد.
ونوهت صحيفة "معاريف" إلى أنه قبل نحو أسبوعين التقى نتنياهو برئيس أوغندا، يوري موسيفيني، ورئيس وزراء كينيا، ريلا أودينجا في تل أبيب وقد دعياه للزيارة والآن يعمل مكتب رئيس الوزراء على تنسيق الزيارتين.
وحسب الصحيفة يسعى نتنياهو في الأشهر الأخيرة على بلورة حلف إسرائيلي مع بعض الدول في إفريقيا، كي تشكل حزاما حيال التطورات في دول شمال أفريقيا في أعقاب أحداث "الربيع العربي" حسب قولها.
ولم تستبعد الصحيفة أن يعقد في أثناء الزيارة الى أوغندا احتفالا بذكرى يوني نتنياهو، قائد عملية عنتيبى وشقيق رئيس الوزراء، الذي قتل في أثناء عملية تحرير الرهائن.
ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير قوله "إن التغييرات الواقعة في شمال أفريقيا ستؤثر أيضا على باقى الدول الإفريقية، التي تخشى من إمكانية تعزيز التيارات الإسلامية وتأثيرها على القارة بأسرها".
وأضافت "أن هناك مصلحة إستراتيجية إسرائيلية بالاتصال مع دول القرن الإفريقي التي تشكل بوابة الخروج الجنوبية لإسرائيل، سواء في الجو أو البحر".
وأشارت الصحيفة إلى أنه وحسب تقارير أجنبية كانت إسرائيل ضالعة في الشئون السياسية الداخلية في تلك الدول، في ضوء هذا التفكير الاستراتيجي لإسرائيل إذ لها مصلحة كبيرة في زيادة التعاون الأمني والاستخباراتى مع هذه الدول.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن هذه الدول الافريقية "أوغندا وكينيا" معنية من جانبها بالتكنولوجيا الإسرائيلية في المجال الامني، وذلك ضمن أمور أخرى كي تتصدى للخلايا ذات الصلة بتنظيم القاعدة، العاملة في أفريقيا بشكل عام وفي الصومال بشكل خاص.
كما أن لاسرائيل مصلحة فى محاولة صد التسلل الإيراني إلى بعض دول القارة، والذي تنفذه طهران من خلال استثمارات مالية كبيرة.. حسب الصحيفة.
وقالت "إن لاسرائيل مصالح اقتصادية آخذة في الاتساع في إفريقيا في مجالات الزراعة، الاتصالات والبنى التحتية". يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ،الذي قام بزيارة إلى اثيوبيا في سبتمبر 2009 ،كان من اتخذ الخطوة الأولى في المحاولة الإسرائيلية للتقرب من إفريقيا.
وتأتى هذه الزيارات المتوقعة بعد 53 سنة من زيارة وزيرة الخارجية جولدا مائير، و45 سنة على زيارة رئيس الوزراء في حينه ليفي اشكول الى افريقيا.
وكان رئيس وزراء كينيا ريلا اودينجا ،الذي زار إسرائيل فى 14 نوفمبر الجاري ، قد أعلن أن بلاده ستوقع اتفاقا للتعاون في مجال الأمن الداخلي مع إسرائيل.
واشار خلال مقابلة أجرتها معه القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي إلى أنه قدم إلى إسرائيل لطلب المساعدة في الحصول على وسائل قتالية وتدريب وحدة من أفراد الجيش الكيني لمكافحة ما سماه بالإرهاب المتشدد الذي يهدد نيروبى.