أين علماء مصر! لا أسكت الله لكم حساً! ماذا تنتظرون لنسمع رأيكم وفتاواكم فيما يحدث لشعب مصر .. إلى شيوخ الفضائيات مما يزعجهم رؤية امرأة بلا حجاب .. ماذا عن امرأة فاضلة تنزع ملابسها وتسحل على الأرض وتضرب على مرأي من كل الخلق في شارع عام! ماذا عن منتقبة يهتك سترها جندي أمام الناس .. ماذا عن سيدة تضرب كما تضرب الحيوانات من قبل المجرمين والعصاة! ماذا عن شيخ يقتل وهو زميل لكم وليس ببلطجي كما تقولون دائماً .. هل أسألكم عن المزيد! لا .. بل سأسألكم عن أمر أهم! ماذا عن جريمة السكوت .. كيف نصف الساكت عن الحق .. أليس هذا ما نعرف أنه يكون "شيطاناً أخرس" .. ماذا عن كتمان العلم .. أيحب أحدكم أن يلجم بلجام من نار يوم القيامة .. ماذا عن أمر خير خلق الله لكم .. صلوات ربي وسلامه عليه .. "ألا لا يمنعن أحدكم هيبة الناس .. أن يقول بحق إذا علمه". ماذا عن صمتكم لا أسكت الله لكم حساً! حدثتمونا كثيراً عن الإبتلاءات التي يمكن أن نتعرض نحن العامة لها .. دعونا نسألكم ماذا أنتم فاعلون في الابتلاءات التي تمرون أنتم اليوم بها .. كيف تقبلون على أنفسكم عار السكوت عن الباطل وقد أعلمكم الله الحق .. وائتمنكم عليه .. وأمركم وأخذ عليكم العهد "لتبيننه للناس ولا تكتمونه" .. ! يا علماء مصر .. أتريدون ان تدخلوا التاريخ من باب من خانوا أمانة العلم! من باب من سكتوا على الظلمة وأيدوهم .. أتريدون أن تدون صفحات التاريخ أنكم كنتم أعواناً للطغاة عندما سكتم .. عندما بررتم .. عندما حاولتم إسكات الناس عن تأييد الثورة .. عندما حاولتم الحفاظ على مكاسبكم على حساب شعب مصر .. وعلى حساب الحق! من يعترض منكم على ما أكتب فليعلن موقفه مما يحدث في مصر اليوم .. فليصدر فتاواه في حكم من يقتلون الناس وينتهكون أعراضهم أمام الكاميرات دون حياء ودون خوف .. من يعترض على ما أكتب فليشرح لنا لماذا يسكت وكيف سيستمر في السكوت .. ومتى سيتكلم .. ما هو الرقم المناسب من الضحايا الكافي لتحريك مشاعره .. نحتاج أن نعرف حدود تعرضنا للظلم قبل أن ينصرنا علماء مصر. يا علماء مصر .. إنها لحظات فارقة يمكن أن تتحولوا فيها إلى أبطال في تاريخ مصر المعاصرة .. أو شياطين يرجمها الشعب سواء انتصر أو تأخر انتصاره إلى حين .. فاختاروا لأنفسكم .. والله تعالى ولي الصالحين. د باسم خفاجي