سيادة المشير: من الذي يأمر بقتل المتظاهرين من يوم الجمعة 18 نوفمبر! من الذي يأمر باستخدام الرصاص الحي! سيادة المشير .. من الذي يأمر طائرات الجيش المصري أن تهاجم أبناء مصر! سيادة المشير: من الذي يأمر الإعلام المصري اليوم أن يخفي الحقائق ويزيفها. سيادة المشير: من الذي يهاجم ميدان التحرير بالخرطوش الحي والقنابل المسيلة للدموع طوال الأيام الماضية .. سيادة المشيرة: من المسؤول عن مقتل 180 إنسان مصري .. وإصابة أكثر من ألف جريح. سيادة المشير: إن لم تكن أنت المسؤول .. فلتخرج إلى الشعب وتخبره من المسؤول .. ولماذا لم تحوله إلى محكمة عسكرية حتى الآن. وإن كنت أنت المسؤول سيادة المشير .. فماذا ستقول في المحكمة القادمة عندما تقف أمام شعب مصر ! سيادة المشير: إنهم يقتلون الأطباء في التحرير .. إنهم يصوبون رصاص قناصتهم على أعين الثوار .. وأنت مقاتل وتعلم كيف من الصعوبة بمكان أن تصيب العين خطأ .. إنهم يحاولون قتل كرامة الشعب المصري .. فهل أنت الآمر بهذا! سيادة المشير: إنك تدمر بيديك اليوم .. ليس فقط تاريخك الشخصي .. وليس تاريخ جميع أعضاء المجلس الأعلى .. بل تاريخ المؤسسة العسكرية المصرية كلها .. وثقة الشعب المصري بها. سيادة المشير: المشكلة لم تعد في مجلس الوزراء .. ولم تعد في المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. المشكلة أصبحت بين يديك .. وكيف ستقف بين يدي الله .. وهذه الدماء الطاهرة تسيل من أرجاء مصر. سيادة المشير: إن لم تكن تستطيع إيقاف هذا النهر من الدماء .. تنح وارحل واترك مصر تواجه هذا الظلم .. وإن كنت أنت سبب هذا الظلم والإجرام .. فتوقف .. فلن يقبل الشعب المصري باستمرار هذا الإجرام .. وإن كان الأمر أكبر منكم في المجلس العسكري .. فاتركوه .. ارحلوا .. ومصر قادرة على إفراز قياداتها. سيادة المشير: إنها لحظات فارقة تلك التي تمر بها مصر .. ولن تمر جرائم الأيام الماضية دون محاسبة. إن لم يسمع الشعب المصري منكم سيادة المشير ما يوقف هذا النهر من الدماء .. فأنت مسؤول .. أنت مسؤول .. أذكرك بقول الله تعالى .. "وقفوهم .. إنهم مسؤولون" .. أذكرك بقول الله تعالى "وقد خاب من حمل ظلما" .. أذكرك بقول الله تعالى "قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين". سيادة المشير: إما أن تنفض يديك من المجرمين .. وتعلن لشعب مصر إيقاف هذا الإجرام .. وإلا فلا تلومن شعب مصر أن يضعك ضمنهم! إن مصر تنظر إليكم بصفتكم القائد الأعلى للقوات المسلحة .. فكيف تأمرون الجيش أن يضرب أي مواطن من شعب مصر. وكيف يمكن أن يفعل جندي أو ضابط في الجيش أو الشرطة اليوم هذا وأنت لستم الآمرين به. سيادة المشير: إما أن توقف هذا الإجرام .. أو تتنحى وترحل وتترك مصر تواجه هذا الإجرام .. أو أنك أنت المسؤول عنه. تكلم يا سيادة المشير .. فالدقائق حرجة .. ومصر بحاجة إلى قيادة تتحدث معها .. تكلم يا سيادة المشير.