وبعد القضاء على مجموعات الانفصاليين والمتطرفين المسلحين المدعومين من دول أجنبية، عادت الحياة الطبيعية في الشيشان، وأصبحت السلطة الفيدرالية مهيمنة على كافة الأوضاع هناك، ولم تعد الأمور تحتاج لتدخل مباشر من السلطة المركزية في موسكو ولا تحتاج لقوات أمن من خارج الجمهورية الشيشانية. \r\n \r\n \r\n وقد كلف الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف رئيس دائرة الأمن الفدرالية ورئيس اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب الكسندر بورتنيكوف بالنظر في إلغاء نظام عملية مكافحة الإرهاب الذي فرض في جمهورية الشيشان قبل أكثر من 9 سنوات. \r\n \r\n \r\n وكان رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف قد صرح منذ أيام أن الحكومة المركزية الروسية ستعلن قريبا إنهاء نظام عملية مكافحة الإرهاب في الشيشان. ويرى قادروف أن ترتيبات هذا النظام قد حققت أهدافها بدحر الإرهابيين. وأن النجاح الأكبر للسياسة الروسية في جمهورية الشيشان ينعكس من خلال الإرادة القوية التي أبداها الشعب الشيشاني واختياره للبقاء في إطار دولة روسيا الاتحادية. \r\n \r\n \r\n كما أبدى أحد زعماء التنظيمات الشيشانية المسلحة الخارجة عن القانون أحمد زكايف (مقيم في بريطانيا)، وعدد من الانفصاليين الشيشان المقيمين خارج روسيا استعدادهم للعودة إلى جمهورية الشيشان. وقال قادروف إنه تحدث هاتفيا مع زكايف الذي أعرب عن ترحيبه بالسياسة التي تنتهجها السلطات الفدرالية الروسية في جمهورية الشيشان، واستعداده للعودة إلى الوطن. \r\n \r\n \r\n وأكدت مصادر في وزارتي الدفاع والداخلية الروسيتين أن القوات الحكومية نجحت في محاربة الإرهاب في الأقاليم القوقازية الروسية، وخصوصا في جمهورية الشيشان، وأن قرار إنهاء نظام عملية مكافحة الإرهاب في الشيشان يأتي في الوقت الذي بدأت فيه الحكومة الروسية توجه اهتمامها للنهوض باقتصاد جمهورية الشيشان وجذب الاستثمارات الأجنبية إليها، وخاصة من الدول العربية والإسلامية.. \r\n \r\n \r\n وقد قررت الحكومة الروسية تحويل الأموال التي كانت مخصصة لتمويل عملية مكافحة الإرهاب، إلى عمليات إعادة إعمار جمهورية الشيشان. \r\n \r\n \r\n وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد أكد خلال استقباله رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف في موسكو اليوم أن الحكومة الروسية لن تتراجع عن تمويل المشاريع المصادق عليها في الشيشان بغض النظر عن الأزمة المالية. ومن جانبه ذكر قادروف أن عددا من البنوك الكبيرة وافقت على الاستثمار في الإقليم مما يتيح للشيشان تجنب بعض صعوبات الأزمة الاقتصادية، وذكر أنه تم في العام الماضي استحداث 15 - 20 ألف فرصة عمل إضافية في الشيشان. \r\n \r\n \r\n ويعتبر تحقيق الأمن والسلام في الشيشان من أكبر إنجازات رئيس الوزراء فلاديمير بوتين أثناء توليه الرئاسة منذ عام 2000 خلفا للرئيس يلتسين، حيث وضع بوتين القضية الشيشانية على رأس أولوياته، وكرس لها جهودا كبيرة أمنية وعسكرية واقتصادية واجتماعية. \r\n \r\n \r\n وقد تكشفت في القضية الشيشانية في عهد رئاسة بوتين حقائق وأسرار كثيرة كانت خافية طيلة سنوات التسعينات في عهد الرئيس الراحل يلتسين. \r\n \r\n \r\n حيث تبين أن الجماعات الانفصالية التي كانت تقاتل في الشيشان كانت تتلقى الدعم والتمويل من جهات أجنبية في دول مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وتركيا وإسرائيل، وأن بعض كبار المسئولين في الحكومة الروسية ورجال الأعمال الروس كانوا يمولون ويدعمون بشكل مباشر قادة الانفصاليين الشيشان، وعلى رأس هؤلاء الملياردير اليهودي بوريس بيرزوفسكي الهارب في لندن. \r\n \r\n \r\n والذي يحمل الجنسية الإسرائيلية إلى جانب جنسيته الروسية، ومن غرائب الأمور أن بيرزوفسكي هذا هو الذي أتى بفلاديمير بوتين من سانبطرس برج إلى موسكو وقدمه للرئيس الراحل يلتسين ليعمل بجواره وهو الذي رشح بوتين لخلافة يلتسين في رئاسة روسيا، ومع هذا كان أول الهاربين من حكم بوتين للخارج بعد أن انكشف أمره وخطورته وعمله لحساب جهات أجنبية ضد أمن روسيا. ؟ \r\n \r\n \r\n كاتب روسي \r\n \r\n \r\n