قال مولن أن الهجوم المحتمل القادم على الولاياتالمتحدة على المدى القريب سيكون مصدره تلك المنطقة. \r\n وكان لدى مولن الكثير مما يدور في رأسه عن أفغانستانوباكستان والتوسع الايراني والتمدد العسكري و\"بقية العالم\" كما أنه يُعد أيضا لفترة الضعف المتوقعة خلال انتقال الرئاسة والتي يمكن أن يحاول الأعداء الاستفادة منها. \r\n بيد ان المشكلة على طول الحدود الأفغانية الباكستانية هي اكثر ما يثير القلق لدى مولن على المدى القريب ومن ثم فهو يضعها في الصدارة على جدول أعمال الرئيس القادم. \r\n وكانت أيضا هي السبب في الزيارات الست التي قام بها مولن للقاء نظيره الباكستاني الجنرال أشفق كياني منذ تولي الأخير القيادة في نوفمبر 2007. \r\n والمشكلة الحدودية أكثر تعقيدا مما يظهر لنا من خلال المناقشات السياسية ، فهي كما ذكر مولن امام طلاب وارتون ليست مجرد ارسال قوات مقاتلة إضافية الى أفغانستان ، على الرغم من وجود حاجة الى المزيد من تلك القوات. \r\n والواقع فأفغانستان بها حكومة ضعيفة واقتصاد واهن وتجارة للأفيون على نطاق واسع وعدم كفاية من الجيش وإذا لم يتم التعامل مع هذه المشاكل فلن تجدي اية زيادة في أعداد القوات .لكن جذور المشكلة تكمن في وجود تلك الملاذات على الجانب الباكستاني من الحدود والتي تنطلق منها هجمات طالبان أفغانستان ضد بلادهم وكذا هجمات المتشددين الباكستانيين كما تنطلق من هناك مؤامرات القاعدة ضد الغرب. وبدون تلك الملاذات الآمنة كما يذكر مولن سيظل هناك تحد كبير في أفغانستان ولكن سيتقلص العنف. \r\n والسؤال هو : لماذا يصعب التعامل مع مشكلة الحدود؟ يقول مولن : نحن نعلم أن قيادة تنظيم القاعدة هناك ولكننا ندرك أن ذلك الملاذ الآمن يقع داخل أراضي دولة أخرى ذات سيادة. \r\n وبعبارة أخرى فإننا لا نستطيع القيام بالغزو هكذا فالملاذات الآمنة تكمن في مناطق قبلية جبلية نائية يتردد حتى الجيش الباكستاني في الدخول اليها. والشعب الباكستاني يعادي فكرة قيام جيشه بمهاجمة المسلحين كما أن توجه الجيش نفسه يركز على محاربة عدوه القديم الهند. \r\n ويقول كثيرون أنهم يعتقدون أن عناصر في الجيش ووكالات الاستخبارات الباكستانية لا يبدون استعدادا لمحاربة بعض الجماعات الجهادية والتي كانوا يدعمونها في وقت ما في الماضي في مواجهة الهند. ومع أن مولن يدرك هذا التاريخ إلا أنه يقول انه يحاول أن يفهم السلوك المرتبط بالوقت الحاضر. وأثنى على كياني للتغييرات التي أدخلها على القيادة بما في ذلك اختيار رئيس جديد للاستخبارات الباكستانية. ويضيف مولن أن اية استراتيجية مستقبلية تتعلق بأفغانستانوباكستان يجب ان تعمل من اجل تحقيق علاقات هندية باكستانية أفضل. \r\n ولا يعتقد مولن أن توجه الجيش الباكستاني قد تغير بعد الهجمات الارهابية المروعة ضد اهداف في باكستان ، ويبدي اعجابه بالعملية التي قام بها الجيش الباكستاني مؤخرا في باجور التي تعد معقلا لطالبان والقاعدة على طول الحدود. ويصف العملية أنها تتفق مع ما وعد به الجيش الباكستاني بالقيام به ليس بسبب ضغوط أميركية ولكن لأن القادة الباكستانيين يدركون التهديد الذي يواجههم. \r\n بيد انه من غير الواضح الى حد كبير ما إذا كان لدى الجيش الباكستاني المهارات اللازمة. وقد ذكر مولن أن 22 من الخبراء العسكريين الأميركيين سوف يصلون خلال بضع أسابيع لتدريب باكستانيين يقومون بدورهم بتدريب أفراد من قوات حرس حدود ( وهي قوات غير نظامية تقوم بدوريات في مناطق الحدود). وتلك خطوة صغيرة للغاية. \r\n ويذكر مولن أن الجيش الباكستاني لم يطلب حتى الآن المزيد من التدريبات لمكافحة التمرد كما أن مولن لا يستطيع أن يسيطر على الجزء السياسي الباكستاني الحاسم في تلك المعضلة. ويجب أن يقنع القادة السياسيون المنتخبون مؤخرا في باكستان الشعب هناك أن الحرب على المسلحين هي حربهم وليس مجرد حرب فرضتها الولاياتالمتحدة. كما يجب على الحكومة المدنية أن تقوم أيضا بتقديم مساعدات اقتصادية لمناطق القبائل. وقد أثنى مولن على جو بادين وريتشارد لوجار عن خطة تحويل المزيد من المساعدات الأميركية للمدنيين والقبائل. غير أن قادة باكستان الجدد يعانون حالة من الضعف وعدم التنظيم الأمر الذي يبطئ من احراز تقدم عسكري. \r\n وقد ذكر مولن كلمة العلاقة مرارا وتكرارا ، فهو يعتقد أن مفتاح التقدم هو إقامة علاقة مبنية على الثقة مع قادة الجيش الباكستاني تشجعهم على التعاون مع نظرائهم الأميركيين وهذا يتطلب استعادة الثقة التي فقدت في عقد التسعينيات إثر قيام الولاياتالمتحدة بقطع جميع المعونات العسكرية. \r\n وأكد مولن أمام طلاب وارتون أن عليه ان ينظر الى تلك المشاكل من خلال أعين الناس الذين يعيشون هناك وقال \" يجب أن أكون هناك لكي استمع اليهم. وهذ هو السبب أنني ذهبت الى هناك ست مرات\" وهو السبب أيضا أن سيعود الى هناك مرة أخرى بلا شك. \r\n \r\n ترودي روبين \r\n كاتبة عمود وعضو أسرة تحرير صحيفة فلادلفيا انكوايرر \r\n خدمة ام سي تي خاص بالوطن