\r\n ويعود تراجع احتياط العملات الاجنبية بروسيا الى هروب رؤوس الأموال، والى تراجع أسعار صرف اليورو والجنيه الإسترليني، ونصف احتياط روسيا من العملات الأجنبية هو بهاتين العملتين، في سوق المال الروسي. وإثر اندلاع حوادث القوقاز، خرج من روسيا نحو سبعة بلايين دولار، ستة منها في اليوم الأول من الحرب، وبليون واحد في اليوم الثالث. ويرى خبراء أن قيمة الرؤوس الأموال الهاربة بلغت أكثر من عشرة بلايين دولار. ففي الثامن من آب، سجلت الأسواق المالية رقماً قياسياً في حجم تحويلات العملات الأجنبية الى خارج روسيا، وبلغت قيمة هذه التحويلات 12 بليون دولار. \r\n \r\n والحق أن حركة تسلل رؤوس الأموال بدأت قبل الحرب. ففي تموز (يوليو) المنصرم، شهدت أسواق المال خروج نحو 19 بليون دولار. وتظهر حركة رؤوس الأموال في الأشهر السبعة الماضية أن مجموع الأموال الهاربة من الأسواق الروسية بلغ نحو 30 بليون دولار. وليست الحرب السبب الوحيد في انخفاض احتياط العملات الأجنبية بروسيا، بل هي عامل من العوامل الباعثة على الانخفاض. ودور إعلان التقرير الأوروبي عن الناتج العام الأوروبي للربع الثاني من 2008، راجح في التأثير في حركة رؤوس الأموال بروسيا. ويقر خبراء روس بعجزهم عن فهم أسباب انخفاض عملات قوية في سرعة قياسية. وروسيا خسرت، جراء فروق أسعار العملات، 10 بلايين دولار. ويرى الخبراء أن هروب رؤوس الأموال كان محتماً، وأن الحرب في القوقاز أسهمت في تسريع عملية تطور السوق الطبيعية. \r\n ومن المتوقع، في حال لم تقع هزات سياسية جديدة، أن يزيد احتياط العملات الأجنبية الروسي 40 بليون دولار، في نهاية العام. ويرى أحد كبار رجال المال والمسؤولين في مصرف «ألفا» ان الأزمة العالمية والوضع السياسي قد يؤديان، في أسوأ الأحوال، إلى تخفيض توقعات قيمة الاستثمارات الأجنبية نحو 15 بليون دولار، في نهاية العام الحالي. وهذه نتيجة منطقية، ومقبولة، بحسب الخبراء. \r\n \r\n \r\n «فيدوموستي» الروسية،