\r\n ودعا الرئيس الاميركي جورج بوش بحزم الثلاثاء في كييف الى منح هذا الوضع للجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين خلال قمة الحلف التي افتتحت الاربعاء في العاصمة الرومانية وتستمر حتى الجمعة. \r\n \r\n الا ان الدعم الاميركي لا يمكن مهما كان قويا ان يضمن حصول اوكرانيا وجورجيا على طلبهما في مواجهة معارضة شديدة من المانيا وفرنسا. \r\n \r\n ويستند البلدان في معارضتهما الى الانقسامات القائمة داخل اوكرانيا بشأن الحلف الاطلسي والنزاعات الانفصالية في جورجيا وخصوصا ضرورة مراعاة روسيا المعادية بقوة لتوسيع الحلف الى حدودها. \r\n \r\n وان كان من غير المرجح قبول اوكرانيا وجورجيا ضمن خطة العمل بهدف الانضمام خلال قمة بوخارست، فان ذلك لن يكون حكما مبرما. \r\n \r\n وتساءل مايكل ايمرسون من مركز الدراسات للسياسة الاوروبية في بروكسل \"هل ان مسألة انضمام اوكرانيا ستغلق نهائيا؟ لا اعتقد ذلك\". \r\n \r\n وقال فاديم كاراسيوف مدير معهد الاستراتيجيات العالمية في كييف \"ان قمة بوخارست ستفتح الطريق امام الانضمام الى خطة العمل\"، موضحا ان \"كييف وتبيليسي ستحصلان في مطلق الاحوال على اشارة ايجابية وليس على رفض قاطع\". \r\n \r\n وعبر المحلل تورنيكي شاراشينيدزه من معهد الشؤون العامة الجورجي عن الرأي ذاته معتبرا ان انضمام تبيليسي الى الحلف هو \"مسألة وقت\" وسيتوقف على \"سرعة الاصلاحات الديموقراطية في جورجيا\" اكثر منه على موقف موسكو. \r\n \r\n ومن المحتمل ايضا التوصل الى تسوية في بوخارست. وقال كاراسيوف بهذا الصدد ان \"الحلف سيعطي موافقة مبدئية للالتحاق بخطة العمل بهدف الانضمام لكن القرار النهائي قد يؤجل الى وقت لاحق حتى نهاية السنة\". \r\n \r\n وتوقع اندريس كاسيكمب مدير معهد السياسة الخارجية الاستوني انه قد يتم قبول اوكرانيا وجورجيا في خطة العمل بهدف الانضمام خلال اجتماع وزراء خارجية الحلف المقرر في النصف الثاني من السنة. \r\n \r\n واوضح ان دول الحلف ستستفيد من المهلة للاطلاع على السياسة الخارجية التي سينتهجها الرئيس الروسي الجديد ديميتري مدفيديف بعد تولي مهامه في ايار/مايو. \r\n \r\n وابدت روسيا حتى الان معارضتها لهذه المسألة بنبرة شديدة ومضت الى حد التهديد بالرد \"المناسب\" في حال توسيع الحلف الاطلسي الى البلدان التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي سابقا. \r\n \r\n وقال كاراسيوف ان \"موسكو تعتبر تقليديا اوكرانيا ضمن منطقة نفوذها الحصري\"، مشيرا الى ان \"الروس لا يتحدثون عن الشعب البولندي الشقيق او الشعب اللاتفي الشقيق+ وانما دوما عن الشعب الاوكراني الشقيق\". \r\n \r\n وفي حال تمكنت كييف من الانضمام الى خطة العمل في بوخارست، فان انتسابها الى الحلف لن يحصل قبل عدة سنوات وفقط اذا وافق السكان على ذلك في استفتاء عملا باتفاق تم بين القوى السياسية الكبرى في هذا البلد، في وقت ما زالت غالبية من الاوكرانيين تعارض الانضمام الى الحلف. \r\n \r\n واعتبر كاراسيوف ان المسألة محسومة ولو بعد وقت وقال \"لا يمكن لاوكرانيا ان تبقى وحيدة (..) حتى روسيا تدرك ان اوكرانيا ستنضم الى الحلف الاطلسي عاجلا او آجلا، غير انها لا تعرف بعد كيف تتعامل مع هذا الامر\". \r\n \r\n اما في جورجيا التي يدعو سكانها بغالبيتهم الى التقرب من الغرب، فقد ايد الرأي العام الانضمام في استفتاء نظم في كانون الثاني/يناير ولم يعد البلد ينتظر سوى اشارة من الغربيين. \r\n \r\n وقال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي \"لا نعرف اي تدابير سيتخذها الحلف (في بوخارست) لكننا نعلم ان نتيجة القمة ستكون اعلانا مهما يشير الى ان جورجيا سائرة على طريق الحلف الاطلسي\". \r\n \r\n \r\n \r\n