فرنسا تضمن موقعاً استراتيجياً في مضيق هرمز

ويفترض ان تضم هذه القاعدة المشتركة (للجيوش البرية والجوية والبحرية)
\r\n
\r\n
بين 400 و500 عسكري عند الانتهاء من انشائها.
\r\n
\r\n
وقال الاميرال ادوار غيو، رئيس الاركان الملحق بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اليوم الاخير من جولة ساركوزي في الخليج ان القاعدة \"ستصبح فاعلة في 2009\" في ابوظبي.
\r\n
\r\n
وشدد مساعد مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية \"ايريس\" ديدييه بيليون على \"انها القاعدة الدائمة الاولى التي تفتتحها فرنسا منذ انتهاء الحقبة الاستعمارية\".
\r\n
\r\n
وقال \"لن اصل الى الكلام عن ثورة جيو-استراتيجية، لكن هذه المرحلة تكرس رسمياً عملية تقارب بدأت منذ عدة اعوام مع دول الخليج، لا سيما الامارات\".
\r\n
\r\n
واشار هذا الباحث الى وجود رؤيتين تتعايشان معاً، تقضي الاولى \"بدعم القوات الاميركية المنتشرة في المنطقة منذ فترة طويلة وسيعتبرها البعض دليلاً على انخراط ساركوزي في خط واشنطن\".
\r\n
\r\n
اما الرؤية الثانية فهي لدول المنطقة الحليفة المميزة للولايات المتحدة، التي \"ترغب في تجنب وضع كل البيض في سلة واحدة\".
\r\n
\r\n
وقال مسؤول الابحاث في مؤسسة الابحاث الاستراتيجية \"اف ار اس\": \"نظراً للموقع الجغرافي والاجواء السياسية تجاه ايران\" تبدو هذه القاعدة \"تعزيزاً مهماً لقدرة القوات الفرنسية على التحرك في المنطقة\".
\r\n
\r\n
وما زال مضيق هرمز يشهد توتراً حاداً، لا سيما مؤخراً بعد وقوع حادثة بحرية في مطلع كانون الثاني/يناير بين زوارق حربية ايرانية وسفن حربية اميركية.
\r\n
\r\n
وتوضح مصادر في اوساط وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران ان المهمة الاولى لقاعدة ابوظبي تكمن في تقديم \"الدعم للقوات الفرنسية المنتشرة في المنطقة، لا سيما القوات البحرية المتمركزة في المنطقة بشكل دائم\".
\r\n
\r\n
واعلن موران مطلع ايلول/سبتمبر في الدوحة ان فرنسا ستدرب اعتباراً من 2011 ضباطاً في سلاح البر القطري وغيرهم من دول الخليج حيث تفتتح في قطر اول فرع في الخارج من مدرستها العسكرية المرموقة سان سير.
\r\n
\r\n
وفسر هذا الاعلان على انه اشارة اضافية الى تعزيز الوجود الفرنسي في المنطقة.
\r\n
\r\n
ويعود التعاون العسكري مع الامارات العربية المتحدة الى اتفاق عقد في 1995.
\r\n
\r\n
وتجتمع \"لجنة عليا مشتركة\" دورياً برئاسة رئيسي الاركان الفرنسي والاماراتي لتحديد محاور التعاون الكبرى.
\r\n
\r\n
وميدانياً، تقوم سفن البحرية الوطنية الفرنسية بحوالي ثلاثين توقفاً في الامارات كل عام.
\r\n
\r\n
كما ينظم سلاح الجو الفرنسي فيها تدريباً لطياريه مرتين سنوياً.
\r\n
\r\n
وينفذ سلاح البر كذلك 25 تمريناً سنوياً مع تبادل الوحدات والضباط.
\r\n
\r\n
ويفترض اجراء مناورات كبرى سميت \"درع الخليج\" في شباط/فبراير وآذار/مارس في الامارات.
\r\n
\r\n
ويشترك فيها حوالي 1400 عسكري اماراتي وقطري و600 فرنسي.
\r\n
\r\n