وانضم كوريا المقرب من الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، الى نادي رؤساء الدول المصنفين يسارا، بعد الارجنتين والبرازيل وبوليفيا وكوبا وتشيلي ونيكارغوا واوروغواي. \r\n \r\n الا ان هذا النادي منوع في طريقة المواجهة، بين شافيز او الرئيس البوليفي ايفو موراليس اللذين يعتمدان سياسة متشددة حيال الولاياتالمتحدة، وبين التشيلية ميشال باشليه التي ترئس ائتلافا من الاشتراكيين والديموقراطيين المسيحيين، والمعتدل البرازيلي لولا دا سيلفا الذي اعيد انتخابه في البرازيل. \r\n \r\n وفي موقف مشابه لحليفه الفنزويلي، سبق لكوريا ان حذر من انه سيرفض اي اتفاق للتبادل الحر مع الولاياتالمتحدة. كما اعلن انه لن يمدد في 2009 الاتفاق الموقع عام 1999 والذي يسمح لواشنطن باستخدام قاعدة عسكرية على اراضي الاكوادور. \r\n \r\n كما سبق لكوريا ان اعلن انه لن يشارك في \"خطة كولومبيا\" الممولة من الولاياتالمتحدة والهادفة الى مكافحة تهريب المخدرات والميليشيات اليسارية التي يرفض الرئيس الاكوادوري اطلاق اسم \"ارهابيين\" عليها. \r\n \r\n وفي موقف مماثل لموقف موراليس، وعد رئيس الاكوادور المنتخب باعادة النظر في العقود النفطية بين بلاده والشركات المتعددة الجنسيات الاجنبية التي اتهمها بانها \"تسطو\" على موارد بلاده النفطية. \r\n \r\n ويقول المحلل فلاديمير سييرا من جامعة كويتو الكاثوليكية ان انتصار كوريا في مواجهة الملياردير اليميني الفارو موبوا يؤثر سلبا على الاستراتيجية الاميركية في المنطقة. \r\n \r\n ويضيف \"كانت الولاياتالمتحدة تنوي انشاء مجموعة متينة مع (الرئيس الكولومبي الفارو) اوريبي و(الرئيس البيروفي الان) غارسيا ونوبوا في مواجهة محور فنزويلا-بوليفيا\"، معتبرا ان فوز كوريا \"يجعل مراقبة وادارة السياسة في المنطقة امرا معقدا\" بالنسبة الى الولاياتالمتحدة. \r\n \r\n وقال سييرا ان انضمام كوريا الذي رأى في توقيع كل من البيرو وكولومبيا اتفاق تبادل حر مع الولاياتالمتحدة \"طعنة\" لدول مجموعة \"كان\" الاقتصادية (بوليفيا وكولومبيا والبيرو والاكوادور)، الى \"السوق المشتركة لدول اميركا الجنوبية\"، سيؤدي الى \"مزيد من تراجع النفوذ الاميركي في المنطقة\". \r\n \r\n وكانت فنزويلا بقيادة شافيز خرجت قبل سنة من مجموعة \"كان\" لتنضم الى \"السوق المشتركة لدول اميركاالجنوبية\" الى جانب الارجنتين والبرازيل وباراغوي واوروغواي. \r\n \r\n انما، رغم ذلك ورغم مجاهرة كوريا بصداقته مع شافيز واعلانه ان فنزويلا ستمول الدين الاكوادوري الضخم، فان التزامه سياسة شبيهة بسياسة كاراكاس ليس امرا مؤكدا. \r\n \r\n وهو قد اكد في اي حال انه لن يكون \"نسخة جديدة\" من شافيز ولا من فيديل كاسترو، وانه يرغب بتطوير علاقات مع كل دول المنطقة بما فيها الحكومات اليمينية. \r\n \r\n وقال سييرا \"على المستوى الاقتصادي، سيكون كوريا اكثر قربا من شافيز، ولكن على المستوى السياسي، من مصلحته ان يصنف على انه اشتراكي ديموقراطي\". \r\n \r\n وتحدث مسؤول وزارة الخارجية الاميركية لشؤون اميركا اللاتينية توم شانون اخيرا عن الاختلافات القوية داخل اليسار في اميركا اللاتينية، مشيرا الى وجود نزاع بين اليسار \"الديموقراطي\" واليسار \"التسلطي\"، مشيرا الى ان شعوب المنطقة هي التي ستقرر مدى نجاح خط دون آخر واستمراريته.