\r\n والذي مثل بعدئذ النقطة المركزية في برنامجه الانتخابي, فها هو يعترف امام لجنة الخارجية والدفاع في اجتماعها الاخير ان ما اعتقد انه من الصواب فعله قبل عدة اشهر فيما يخص القضية الفلسطينية, كان قد تغير بشكل كلي اليوم, معربا عن استعداده الفوري للتفاوض مع ابو مازن على وجه الخصوص. كما اكد العزم على »اطلاق حوار«, بعد ان لم يعد بالنسبة للاسرائيليين ما هو اهم من القضية الفلسطينية, وهذا التأكيد غير العادي باعطاء صفة الاستعجال لهذه القضية انما يشكل طريقة تهدف الى صد الهجمات الداخلية, وتلك الدولية التي يشنها اولئك الذين يدفعون باتجاه استئناف المفاوضات مع سورية الهادفة الى تحديد مستقبل مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967 حيث تشترط الدولة السورية استرجاعها تمهيدا لتوقيع اتفاقية سلام مع الدولة العبربة, ولقول الحقيقة, فان اولمرت كان قد اضاف يقول انه في حالة نشوب حرب ضد سورية, فلن نتوقف عند الحدود ا لتي التزامنا بها في الحرب التي انتهت للتو على لبنان. \r\n \r\n واستبعد ان تكون الظروف مهيأة اليوم للتفاوض مع سورية. \r\n \r\n هذا, وقد عمد اولمرت من خلال ذلك الى اعادة ترسيخ واحد من العناصر الاساسية في برنامج حكومته وسط احتجاجات الليكود, الذي لا يشاطره تبني المشروع القاضي بتفكيك العشرات من المستوطنات اليهودية المعزولة, وتسمين تلك التي تعد الاكبر من بين ما يزيد على 150 كانت قد اقامتها اسرائيل في الضفة الغربية, بانتهاك صارخ للقوانين والشرائع الدولية, ولما نصت عليه خارطة الطريق المتبناة من قبل الرباعية التي تضم كلا من الولاياتالمتحدة, روسيا, الاتحاد الاوروبي, ومنظمة الاممالمتحدة. وعلى اية حال, فقد اقدمت وزارة البناء الاسرائيلية, في اثناء ذلك على طرح عطاء لاجل بناء 348 مسكنا في مستوطنة معالي ادوميم, حيث يعيش فيها اليوم 35 الف مستوطن.وبناء 342 مسكنا اخر في مستوطنة بيطار عيليت التي يقطنها 25 الف نسمة من اليهود الارثوذكس, المتدني الدخل, ويسجلون واحدة من بين اعلى معدلات النمو الديمغرافي في اسرائيل. ولقد تم في العام الماضي اللجوء الى توسعة الحدود البلدية لهذه المستوطنة, بطريقة تقربها من مدينة القدس. كما تحاول اسرائيل العمل كذلك على استيعاب معاليه ادوميم. \r\n \r\n اما فيما يخص التوسع الاستيطاني الذي يعتبر الاهم الذي اتخذ قرار بشأنه هذا العام, فقد لاقى انتقادا شديدا من لدن السلطة الوطنية الفلسطينية. ويدخل ضمن هذا السياق ما صرح به كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات, حيث قال انه الدليل على ان الحكومة الاسرائيلية ماضية في اتباع سياستها الاستيطانية, وتحاول فرض الحلول عن طريق استخدام القوة, وفيما يخص البيت الفلسطيني: فمع انها ليست نهائية مسألة عدول اولمرت عن تنفيذ الحلول الاحادية الجانب, الا ان تلك الخطوة كانت قد استقبلت بنوع من الارتياح. \r\n \r\n ومع هذا, فان من المبكر القول ان استئناف المفاوضات الثنائية, ستكون بمثابة نتيجة مباشرة لذلك. خاصة وان رئيس الوزراء السابق ارئيل شارون كان قد اعلن عن وفاتها في عام 2001 وعلى اية حال, فقد شهد مكتب ابي مازن حالة من النشاط مؤخرا, حيث تولدت القناعة بامكانية عقد لقاء قريب لجمع كل من الرئيس الفلسطيني, ورئيس الحكومة الاسرائيلية. \r\n \r\n وفي الوقت نفسه, فمن المفترض ان تكون قد وصلت الى نقطة الحسم, تلك المفاوضات السرية الدائرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين من اجل اطلاق عريف الجيش الاسرائيلي جلعاد شاليت, الذي كان قد وقع في الاسر يوم الخامس والعشرين من شهر حزيران الماضي اثناء هجوم عسكري نفذته احدى المجموعات من المقاومة الفلسطينية. هذا ما اوردته صحيفة القدس التي تصدر في القطاع الشرقي من القدس, وتبعا لما تقول فان الاتفاق قد اصبح جاهزا للتوقيع: ففي مقابل اطلاق سراح شاليت, تكون اسرائيل ملزمة بتحرير 800 معتقل سياسي فلسطيني, على ان يتم ذلك على ثلاث مراحل. هذا وقد نفى اولمرت ان هناك, مفاوضات جارية. مكررا القول ان اسرائيل تسعى الى اطلاق سراح العريف شاليت من دون اية شروط مسبقة. \r\n