وقبل ساعة تقريبا من انتحاره اجرت محطة اذاعة لبنانية مقابلة مع كنعان اختتمها بقوله ان تصريحاته ممكن ان تكون الاخيرة التي يدلي بها‚ وقبل قليل من اعلان نبأ انتحار كنعان ابلغ الرئيس السوري بشار الاسد شبكة تليفزيون «سي‚ان‚ان»‚ بأن لا علاقة له باغتيال الحريري ومن غير الوارد مطلقا ان يكون أمر به‚ ونسبت اليه الشبكة قوله انه اذا خلص تحقيق الاممالمتحدة الى تورط سوريين فهم سيعتبرون خونة وسيوجه اليهم الاتهام بالخيانة ويواجهون اما محكمة دولية او يخضعون لاجراءات القضاء السوري‚ \r\n واذاعت الوكالة العربية السورية للانباء نبأ انتحار كنعان وقالت ان التحقيقات جارية‚ وقالت الوكالة «توفي اللواء غازي كنعان وزير الداخلية في مكتبه قبل الظهر منتحرا وتقوم السلطات المختصة باجراء التحقيقات اللازمة في الحادث»‚ وقال مصدر سياسي «كانت هناك دماء على وجهه والمؤشرات الاولية هي انه وضع (فوهة)السلاح في فمه وأطلق النار على نفسه»‚ ونعت رئاسة الحكومة السورية كنعان في بيان لكنها لم تعط اية تفاصيل اضافية‚ وواصلت الاذاعة والتليفزيون السوريان البرامج المعتادة‚ \r\n وقال وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله لمحطة الجزيرة «حتى الآن نحن لا نعرف اسباب (الحادث) لكن محققينا سوف يطلعوننا بسرعة»‚ واضاف «مهما حدث لن يؤثر على الاستقرار والتماسك الداخلي في سوريا‚ «نحن احدى اكثر الدول استقرارا في المنطقة»‚ وردا على سؤال عما اذا كان الحادث مرتبطا بالتحقيق الدولي قال دخل الله « بالطبع الوقت حساس‚ لكن انا اتحدث حول حقائق وليس حول شكوك وتكهنات»‚ وأضاف «النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق معروفة‚‚ ليس هناك اي دليل يشير الى سوريا»‚ وقال ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى بعد محادثات أجراها في بيروت «سمعت الانباء‚ انه حدث كبير هناك وسوف نرى أي اهمية له»‚ ودعا وولتش بيروت إلى التعاون في التحقيق حول اغتيال الحريري حتى تظهر الحقيقة ويطوى هذا الفصل الحزين من تاريخ لبنان‚ وقالت مصادر طبية ان كنعان نقل من مكتبه في وزارة الداخلية في ساحة الشهداء بحي المرجة في دمشق الى مستشفى الشامي الخاص القريب قبل الظهر‚ وقال محلل سياسي قريب من الحكومة ان كنعان انتحر حوالي الساعة 11 صباحا بتوقيت دمشق ( 9 توقيت غرينتش)‚ وكان كنعان وهو اكبر مسؤول سوري في لبنان على مدى عقدين حتى عام 2002 قد قابل المحققين الدوليين في قضية اغتيال الحريري في فبراير الماضي‚ واعتقل لبنان بالفعل اربعة ضباط مؤيدين لسوريا بناء على توصية من ميليس ووجه اليهم الاتهام فيما يتصل بمقتل الحريري‚ وينحي الكثير من اللبنانيين باللوم على سوريا في اغتيال الحريري لكن دمشق نفت اي دور لها‚ \r\n وكنعان (63 عاما) لواء ينتمي الى حزب البعث الحاكم وكان يترأس جهاز الامن والاستطلاع في لبنان من عام 1982 الى عام 2002 ‚ وعين وزيرا للداخلية في عام 2004 ‚ وكان قد عين رئيسا لدائرة الامن السياسي في سوريا عام 2002‚ \r\n وكانت وزارة الخزانة الاميركية قد اعلنت في وقت سابق من هذا العام انها جمدت اصول كنعان وخليفته في لبنان رستم غزالة في خطوة قالت انها «تهدف الى العزل المالي للاعبين السيئين الذين يساندون جهود سوريا لزعزعة الاستقرار في دول الجوار»‚ وكان المصرف المركزي اللبناني قد رفع السرية عن حسابات الرجلين الشهر الماضي لمحققي الاممالمتحدة‚ وكان كنعان متزوجا وله اربعة ابناء وبنتان‚ \r\n