وفي رد على المساعي الاوروبي لاحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن بسبب ما تصفه ب\"انتهاكات\" ايران للقوانين النووية الدولية، قال لاريجاني ان بلاده ستربط بين تجارتها النفطية وغيرها من اشكال التجارة بالدول على اساس مساندتها لها في الخلاف النووي. \r\n \r\n وقال لاريجاني \"لا نريد ان يصبح الطريق اكثر صعوبة. ولكن اذا اردتم استخدام لغة القوة، فلن يصبح امام ايران خيار من اجل الحفاظ على انجازاتها الفنية، سوى الانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي والبروتوكول الاضافي واستئناف عمليات التخصيب\". \r\n \r\n وقال \"اذا ما ارادوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحدث الينا بلغة الاذلال والتهديد او استخدام ما يطلق عليه لغة التهديد والوعيد، فسوف نراجع موقفنا حول البروتوكول الاضافي الملحق بمعاهدة الحد من الانتشار النووي وعمليات التخصيب\". \r\n \r\n واوضح \"اذا تم ارسال ملفنا الى مجلس الامن، فسوف نتوقف عن تطبيق البروتوكول الاضافي\" الذي يمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية صلاحيات اضافية للقيام بعمليات التفتيش في ايران. \r\n \r\n وتابع \"وفيما يتعلق بمعاهدة الحد من الانتشار النووي، فان ذلك يعتمد على كيفية احالتهم قضيتنا الى مجلس الامن\". \r\n \r\n وحذر لاريجاني، الذي تتهم بلاده بتطوير برنامجا سريا للاسلحة النووية، من ان الدول التي تقف مع بريطانيا وفرنسا والمانيا ضد ايران، ستعاني من عواقب اقتصادية جراء ذلك. \r\n \r\n والمعروف ان ايران هي ثاني اكبر مصدر للنفط بين اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك). \r\n \r\n وقال لاريجاني ان \"الدول التي لها علاقات تجارية مع ايران، خاصة في مجال النفط، لم تدافع عن حقوق ايران حتى الان\". \r\n \r\n واوضح ان المجلس الاعلى للامن القومي الايراني \"مصمم جدا على خلق التوازن بين هاتين المسألتين\". \r\n \r\n وتابع \"ولذلك فان مدى دفاع تلك الدول عن حقوق ايران الوطنية، سيسهل مشاركتها في القطاعات الاقتصادية الايرانية\". \r\n \r\n وردا على سؤال عما اذا كان يعني بذلك ان دولا مثل اليابان، التي وقعت مؤخرا على عقد كبير لتطوير حقل ازاديجان الايراني، يمكن ان تخسر عقودها في ايران، قال \"ان الامر لا يتعلق باليابان فقط، بل بدول اخرى معنية. وسوف نتحقق من سلوكهم\" مضيفا ان مصير عقد حقل ازاديجان \"يعتمد على طريقة تصرف اليابان\". \r\n \r\n وتؤكد ايران ان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية فقط وان انتاج الوقود النووي هو حق مشروع لها بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي. \r\n \r\n وحذر لاريجاني \"اذا اردتم ممارسة الضغوط لتتعدى معاهدة الحد من الانتشار النووي واحالة الملف الى مجلس الامن، فلن تكسبوا اي شيء وسوف تخلقون المشاكل لانفسكم\". \r\n \r\n واكد لاريجاني، امين المجلس الاعلى للامن القومي ان دول الترويكا الاوروبية تحاول \"اذلال\" ايران بمطالبتها بالتخلي عن تكنولوجيا الوقود النووي. \r\n \r\n وقال \"يحاول الاوروبيون اذلال الايرانيين. يجب ان لا يكون لديكم اي شك في ان عملية التخصيب هي رغبة قومية\". \r\n \r\n وقد طالبت كل من بريطانيا والمانيا وفرنسا بتخلي ايران عن نشاطاتها لانتاج الوقود النووي \"كضمان موضوعي\" بان النظام الديني لن يسعى الى الحصول على اسلحة نووية. \r\n \r\n وقال \"لن نقبل الضغوط المفرطة. لا يمكنهم اللعب بكرامة البلاد\" وقارن الازمة النووية الحالية بكفاح ايران لتاميم قطاع النفط من الهيمنة البريطانية في الخمسينيات من القرن الماضي. \r\n \r\n واضاف \"هذه الحكومة ستبذل كل ما بوسعها للدفاع عن حق ايران\" مؤكدا ان \"الاوروبيين يواصلون تذكيرنا بهذا المارد العملاق: مجلس الامن الدولي. ولكن ذلك لن يعني نهاية الشعب الايراني\". \r\n \r\n وتابع \"انني اذكرهم بقضية كوريا الشمالية: بعد عامين قبلوا بحق كوريا الشمالية القيام بعمليات التخصيب. عليهم ان يفعلوا الشيء نفسه معنا\".