طهران: رفضت إيران السبت طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتوقيع على البروتوكول الاضافي الذي يسمح لمفتشي الوكالة بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئة لمنشآتها النووية، جاء ذلك بعد الدعوة التي وجهتها وكالة الطاقة الذرية لطهران بعد يومين من النقاش حول الملف النووي الايراني. كما دعت الوكالة طهران إلى وقف تخصيب اليورانيوم وهو ما ترفضه إيران بشدة. وقال غلام رضا آغا زاده، رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية، "إنه من المبكر الحديث عن قبول البروتوكول الاضافي. إذا أردنا أن نتحدث عن البروتوكول الاضافي يوما ما، فقطعا لن يكون اليوم". يذكر أن إيران أوقفت العمل بهذا البروتوكول، الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، واستأنفت تخصيب اليورانيوم بعد أن قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إحالة ملف إيران النووي لمجلس الامن. وفرض المجلس حتى الان مجموعتين من العقوبات على طهران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم. واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على لسان مديرها محمد البرادعي، خلال الاجتماع ان سجل ايران في اخفاء انشطتها النووية يعني ان الاممالمتحدة لا تستطيع ان تكون على ثقة حيال انشطة ايران الحالية. وكان البرادعي قد قال الاسبوع الماضي ان ايران اضحت اكثر شفافية مقارنة بالماضي الا انها ما زالت تقوم بانشطة تخصيب اليوارنيوم في تحدي للامم المتحدة. وكان اجتماع الوكالة الدولية يهدف الى بحث الخطوات التي يجب اتخاذها حيال ايران وبشكل خاص ما اذا يجب التحرك في اتجاه فرض عقوبات اشد عليها كما تطالب بعض الدول الغربية. وتخشى الولاياتالمتحدةالامريكية وحليفيتيها الاوروبيتين العضوتين الدائمتين في مجلس الامن الدولي ( فرنسا وبريطانيا) من ان تكون طهران تقوم بتخصيب اليوارنيوم من اجل صناعة اسلحة نووية، وتضغط هذه الدول على مجلس الامن من اجل فرض حزمة ثالثة من العقوبات على ايران. بينما ترى الصين وروسيا، العضوتان ايضا في مجلس الامن، ان هناك حاجة لمزيد من المفاوضات مع النظام الايراني، وتبديان ترددا في فرض مزيد من العقوبات. ويمكن لليوارنيوم ان يخصب للاستخدام كوقود في مصانع الطاقة لكن اذا خصب بدرجة اعلى كثيرا يمكن ان يستخدم في صناعة الاسلحة النووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي هو لاغراض مدنية، وترفض الاستجابة إلى مطالب عدد من الدول و التوقف عن تخصيب اليورانيوم قبل أن تتلاشى مخاوف المجتمع الدولي .