\r\n وشدد اللواء العسكري زهو, وهو المعروف بأنه احد الصقور الصينية, على ان تلك التعليقات تعكس وجهة نظره الشخصية وليس الموقف الرسمي للسياسة الصينية. فلطالما تمسكت حكومة بيكين بموقفها بعدم المبادأة في استخدام الاسلحة النووية في اي نزاع. \r\n \r\n ومهما يكن من امر, فان الملاحظات والمشروحات الواسعة التي ادلى بها اللواء زهو لوفد زائر من المراسلين الصحافيين المقيمين في هونغ كونغ, قال زهو انه يعتقد بان الحكومة الصينية واقعة تحت ضغط داخلي لتغيير سياسة, »لا للمبادأة باستخدام« السلاح النووي والاعلان بكل صراحة ووضوح بانها ستوظف اقوى سلاح متوافر لديها للدفاع عن حقها في تايوان. وقال زهو, الذي كان يتحدث بطلاقة باللغة الانجليزية, ان »منطق الحرب يفرض ان ضرورة استخدام القوة الاضعف لاقصى حد من الجهد لايقاع الهزيمة بالند الاقوى. ونحن لا نملك القدرة على خوض حرب تقليدية ضد الولاياتالمتحدة, كما انه لا يمكننا الانتصار في هذا النوع من الحرب. \r\n \r\n وسواء اقبلنا بذلك ام لم نقبل, فان هذه التعليقات تعطي اشارة على التحول الحاصل في السياسة الصينية, وانها تأتي في فترة حساسة من العلاقات بين الصين والولاياتالمتحدة. \r\n \r\n من جانب آخر, تقوم البنتاغون حاليا باعداد تقرير طال انتظاره عن الحال في الجيش الصيني, والذي يقول عنه الخبراء بانه سيكون تحذيرا من ان الصين قد تظهر كمنافس استراتيجي للولايات المتحدة. وقد اضحت هواجس الامن القومي قضية كبرى, كذلك, في العطاء المقدم من شركة »كنوك المحدودة« احدى كبريات شركات النفط والغاز الصينية, وتبلغ قيمته 18.5 مليار دولار, لشراء »مؤسسة اونوكال« الامريكية للطاقة. \r\n \r\n وحسب معظم تقديرات الاستخبارات الغربية, فان الصين تملك قنابل ذرية منذ عام 1964 ولديها حاليا مخزون صغير من الصواريخ النووية الرؤوس في البر والبحر, قادرة على الوصول الى الولاياتالمتحدة. ويرى بعض المسؤولين في البنتاغون بان الصين تسعى, منذ مدة, الى زيادة حجم قذائفها النووية, وتوسيع التكنولوجيا المتقدمة لنظم الاطلاق فيها, بينما يجادل آخرون بان بيكين لم تفعل شيئا غير التطوير البسيط الذي يلبي غاية الابقاء على قوة ردع الحد الادنى, لهجوم نووي عليها. \r\n \r\n وقد صرحت بيكين مرارا, بانها ستلجأ الى استخدام القوة العسكرية لمنع تايوان من ان تكون دولة مستقلة رسميا, كما اوضح الرئيس بوش بان الولاياتالمتحدة ستقف للدفاع عن تايوان. \r\n \r\n على ان العديدين من المحللين العسكريين يفترضون بان اي معركة حول تايوان ستكون محلية, وان كلا من الصين والولاياتالمتحدة ستكون حريصة على الا تمتد هذه المعركة لتصبح حربا شاملة بين البلدين. \r\n \r\n لكن تعليقات اللواء زهو توحي بان بعض عناصر الجيش, على الاقل, على استعداد لتوسيع النزاع, وربما لاقناع الولاياتالمتحدة بانها لم تعد قادرة على الدخول في حرب محدودة, بنجاح, مع الصين, مثلما كان حالها في شن هكذا حرب ضد الاتحاد السو ياتي السابق. فقال اللواء زهو »اذا قرر الامريكيون التدخل, فسنكون مصممين على الرد. وسنعد نحن الصينيين انفسنا لتدمير جميع المدن الواقعة شرق اكسيان. وعلى الامريكيين, بطبيعة الحال, ان يكونوا مستعدين لان يروا مئات المدن الامريكية مدمرة على ايدي الصينيين«. \r\n \r\n لم يكن تهديد اللواء زهو الاول من نوعه, والذي ينطبق على لسان احد كبار المسؤولين العسكريين في الصين, ففي عام ,1995 ابلغ اكسيونغ غوانغ كاي, نائب قائد هيئة الاركان المشتركة حاليا في جيش التحرير الشعبي, ابلغ تشاس فريمان, احد المسؤولين السابقين في البنتاغون, بان الصين ستفكر في استخدام الاسلحة النووية في نزاع ينشب حول تايوان. وروى فريمان على لسان اكسيونغ قوله ان على الامريكيين ان يقلقوا على لوس انجليس اكثر من قلقهم على تايبي. ولم يرد مسؤولو وزارة الخارجية بصورة فورية على طلب التعليق على ملاحظات اللواء زهو. \r\n \r\n وقال زهو انه عبر عن وجهة نظره هذه امام مسؤولين امريكيين سابقين في الفترة الاخيرة, بمن فيهم فريمان والادميرال دينس بلير, كبير قادة القيادة العسكرية الامريكية السابق في المحط. الهادي. \r\n