\r\n هل يتوقع الإرهابيون الذين يحاولون تكسير لبنان على رؤوس أهله، أن فعلهم هذا سيؤدي الى استقطاب السياحة والاقتصاد الى أسواقهم، أو الى استعطاف الجوار مرة أخرى ليعود ويضرب بيد من حديد؟ \r\n \r\n هل يتوقعون أن ينكسر اللبنانيون، أن ينهدوا، أن يتوقفوا عن المطالبة بحقهم في الحرية والسيادة والاستقلال والوحدة الوطنية، ومعرفة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبأن يحميهم جيش بلادهم القادر على ذلك في حال لم يتدخل الطفيليون؟ \r\n \r\n هل يتوقعون أن التهويل والتخويف ومحاولة إرعاب المسيحيين - التفجيرات الأربعة الأخيرة حصلت في مناطق تعيش فيها أغلبية مسيحية – وحثهم وأولادهم على الهجرة، وحث لبنان بإتجاه تغيير لونه وخصوصيته في المنطقة، سيحقق ما يصبون إليه؟ ولماذا التركيز على المناطق المسيحية؟ لماذا يحطمون أحلام وآمال ملايين من اللبنانيين داخل لبنان وفي الإغتراب، منذ 30 سنة؟ والى متى سيستمر هذا الحقد الفاجر الجائع الملتهم لأي بنيان وجمال حباه الله على أهل هذه الرقعة الصغيرة من العالم؟ \r\n \r\n في إحدى خيم ساحة الشهداء- الحرية، جلست صبية جامعية(20 سنة)، تتحدث عن لبنان وعن الحركة الاعتصامية التي تمثلها والتي بسببها تركت بيتها وسريرها المريح، لتنام على الأرض وتتعرض لنوعين من التصرفات واحد ايجابي –إذ يمر الكثير من اللبنانيين على هذه الخيام يشدون على أيدي الشباب ويمدونهم بالماء والطعام ومستلزمات الحياة، معتبرينهم مثل أولادهم ومتمنين لهم التوفيق في نضالهم-، والآخر سلبي -إذ يتعرض هؤلاء الشباب والصبايا الى حملات مركزة من قبل البعض يتهمون فيها بالفساد وتعاطي المخدرات والقيام بأعمال منافية للأخلاق داخل الخيام-. \r\n \r\n قالت: لمن يهمه الأمر... ليفهم كل من يريد خراب لبنان أن في لبنان بناة حجر وبشر ومجتمع، غير الشهيد رفيق الحريري. كل واحد منا هو رفيق الحريري بالفعل الذي يقوى عليه، ويصنعه بإتقان. خسرنا عملاقا، وهذا أكيد، إلا أننا لم نخسر أنفسنا، بل بالعكس...المسيحي يساند المسلم والسني ممسك بيد الشيعي ويد الدرزي ملفوفة مع يد الاثنين، حتى الأرمني لم يتخل عن لبنان. \r\n \r\n واستطردت الصبية: هناك مغالطات كثيرة في الإعلام المشوه. لم يكن لبنان لا طائفيا مثل اليوم، لم يكن الشباب اللبناني مصرا على السمو والإحساس بمواطنته ووطنه أكثر من اليوم. ماذا يريدون أكثر؟ نحن لم نطلب شيئا من أحد، نحن نريد أن نبني لبنان مثلما حلمنا به، وصدقوني حلمنا واحد. حلمنا وطن مستقل، وسيادة وبرلمان حر لا طائفي، ومدرسة وجامعة ومستشفى ودواء ورغيف...حلمنا ألا يقطع الماء عن بيوتنا وأن ننعم بالكهرباء مثل باقي الدول وأن ننام قريري العين، جيشنا ساهر على أمننا، وأولادنا قادرون على اللعب في الحدائق، وبحرنا رزق للصيادين. \r\n \r\n وتتابع: ليعلموا مهما فعلوا أن الذي أعطانا رفيق الحريري، أعطى كل واحد منا العزيمة ليقدم المزيد والمزيد للبنان. يريدون تخريب الإقتصاد، وهدّ الأسواق التجارية، وهدم الخدمات السياحية و\"تهشيل\" السياحة الخليجية وغيرها...ليكن. منذ 30 سنة وهم يفعلون، وبعد 30 سنة سنبقى في لبنان ومع لبنان وسنعيد بناء كل حجر دمروه، ونحب كل روح زرعوا فيها الحقد، ونلون كل جدار لوثوه بسواد التفجيرات أو بأحمر الدم. لبنان لنا وسيبقى... لبنان.(انتهى حديث الصبية). \r\n \r\n لكل من يضرب لبنان ولو بوردة... اتركوا أهله يبنون وطنا. \r\n \r\n