واظهرت قياسات هذه الموجات في مواقع بعيدة عن مركز الزلزال انها كانت اقوى ب 1000 مرة عن أي قياسات مماثلة رصدها علماء الزلازل. وقال ريتشارد أستر الباحث في الجيوفيزياء في معهد نيومكسيكو للمناجم والتكنولوجيا، ان تلك الموجات «تشابه الموجات المتعالية في بحيرة.. الا ان البحيرة هنا هي كرة (ارضية) ولذلك فإنها واصلت حركتها ساعة فساعة». وأكمل أستر عددا من المخططات الزلزالية الهادفة الى قياس الموجات الضاربة على مسافات بعيدة عن مركز الزلزال. واستخدم أستر بيانات من الشبكة العالمية للمقاييس الزلزالية التي تديرها «إنكوربوريتد ريسيرتش إنستيتيوشنز» للنشاطات الزلزالية التابعة لاتحاد من 150 جامعة ومؤسسة اميركية وعالمية مقره في واشنطن، يموله مؤسسة العلوم القومية. \r\n واندفعت حركة الإرتجاج العنيف للزلزال الذي وقع خارج الشاطئ الغربي لجزيرة سومطرة في 26 ديسمبر (كانون الاول) الماضي، وموجاته الضاربة، عبر الباطن الصخري للكرة الارضية، وانتقلت بسرعة اكبر من انتقالها عبر الهواء او المياه. وسجلت اقرب القياسات في جزر كوكوس الاسترالية التي تقع الى الجنوب من سومطرة، وفي سري لانكا اضافة الى مناطق بعيدة تماما مثل الأكوادور. واظهرت البيانات ان الموجات الضاربة استمرت حول الارض ست ساعات بعد وقوع الزلزال. وقال أستر ان الموجات ازاحت في الأكوادور سطح الارض بسنتمترين، الا ان الحركة كانت بطيئة جدا بحيث لم يسجلها السكان. اما في باليكيل في سري لانكا فقد كان اهتزاز الارض محسوسا لأن الموجات ازاحت سطح الارض 10 سنتمترات. \r\n وضعفت قوة موجات الهزة الصدمية مع مرورها عبر الارض، الا انها ظلت محسوسة حتى بعد إكمالها لدورة كاملة حول الكوكب، اذ سجلت اجهزة الزلازل في جزر تريستان دا كونها البريطانية جنوب المحيط الاطلسي، موجة قوية وصلتها بعد اكثر من ساعة من وقوع الزلزال، ثم موجتين أصغر وصلتا من اتجاهين مختلفين بعد 120 دقيقة، و230 دقيقة. \r\n \r\n