\r\n وهذه الاقتراحات، التي تعكف الجهات المعنية على دراسة تفاصيلها على نحو اكثر دقة وتتطلب مصادقة الكونغرس، جاءت نتيجة تعليمات من البيت الابيض الى كل الهيئات والوكالات الفيدرالية بخفض طلبات الإنفاق لميزانيات العام المالي 2006، وهي الطلبات التي من المقرر ان تتسلمها الجهات المعنية في مطلع العام المقبل. يشار الى ان البيت الابيض ظل يتعرض لضغوط منذ انتخابات الرئاسة في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لمعالجة العجز المتزايد والإنفاق في الوقت نفسه على العمليات العسكرية في العراق وافغانستان، اذ اصبحت هذه العمليات عالية النفقات على نحو غير متوقع وبلغت اكثر من 5 مليارات دولار شهريا. ويعتقد مراقبون ان خفض الإنفاق الذي اقترحه البنتاغون، والذي يتضمن تقليص حجم البرنامج الخاص بالمقاتلة «اف/أي 22» وإرجاء شراء مدمرة جديدة لسلاح البحرية، سيبطئ لأول مرة منذ 11 سبتمبر (ايلول) 2001 الزيادة في إنفاق البنتاغون الذي ارتفع بنسبة 41 في المائة ليصل الى 420 مليار دولار هذا العام. وقال مسؤولون في الجيش الاميركي والكونغرس ان البنتاغون يسعى الى تحقيق خفض يصل على 10 مليارات دولار في ميزانية عام 2006. ويرى محللون ان خفض الميزانية سيكون مقدمة في الغالب لخفض اضافي على الإنفاق على اسلحة جرى تصميمها خلال فترة الحرب الباردة وإعادة تجديد الترسانة الاميركية في وقت يستعد فيه الكونغرس لمراجعة وضع الاسلحة والتجهيزات العسكرية الاميركية، وهو إجراء يتم كل اربع سنوات، بغرض النظر في طبيعة المهددات الأمنية الطويلة المدى، بما في ذلك التمرد في العراق وربما الاوضاع في الصين. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية ايريك روف، ان الجهات المختصة في البنتاغون بصدد اتخاذ قرارات تتعلق بالمجالات التي يمكن ان تنفق فيها، مؤكدا ان البنتاغون يأخذ في الاعتبار تحديات القرن الواحد والعشرين. ويعتقد محللون في مجال الميزانيات المالية ومسؤولون في البنتاغون ان الجيش الاميركي يعتبر واحدا من الجهات الكاسبة في هذه الجولة من الميزانية. ففي الوقت الذي اضطرت فيه خدمات عسكرية اخرى تغيير خططها الخاصة بتحديث الاسلحة، ينفق الجيش مليارات الدولارات سنويا لإضافة حوالي 15 لواء خلال السنوات السبع المقبلة. \r\n \r\n * خدمة «نيويورك تايمز»