الاتهامات بممارسة تصرفات لا أخلاقية تبعت فترة الهدوء التي تسود حاليا في العمليات الفدائية والهجمات الأخرى والتي كانت تحتل عناوين الصحف وصدر نشرات الأخبار المسموعة والمرئية. \r\n \r\n قبل أيام قليلة اقدمت القوات الاسرائيلية على قتل طفلة فلسطينية في غزة تبلغ من العمر (7 سنوات) علل الجيش الاسرائيلي ما حدث بالقول انه كان يستهدف مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين الذين اطلقوا عدة قذائف هاون مما أدى الى جرح اربعة من الاسرائيليين في احدى المستوطنات اليهودية. \r\n \r\n الحكومة والجيش الاسرائيلي اقرا مؤخرا بخطورة الحوادث السابقة مثل هذه التي تؤدي حسب قولهم الى تلطيخ «نقاء السلاح» وهو الشعار الذي يرفعه الجيش الاسرائيلي. \r\n \r\n شارون كما هو متوقع دافع عن الجيش قائلا انه حارب معركة صعبة في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان وأضاف: إذا ما كان هناك تجاوزات وخروقات فإنه يتوجب علينا التأكد منها، ولكن علينا ان نحس بالذعر تحت أي ظرف من الظروف ونبدأ بمهاجمة الجيش. \r\n \r\n الجنرال موشيه يعلون قائد الأركان عقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار قادة الجيش الذين يخططون لتنظيم كورسات لتذكير الجنود بالواجبات الأخلاقية وقال «ان فقداننا للأخلاق سيقوض قدرتنا العسكرية. اننا لن نتخلى عن مستوانا الأخلاقي باسم المعركة». \r\n \r\n شعر الاسرائيليون بالصدمة عندما تم الكشف من قبل الجنود الاسرائيليين عن قيام نقيب بتفريغ مخزن رشاشه في جسد فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 13 عاما من «أجل التأكد من عملية القتل». هذا الشيء حدث في غزة في اوائل الشهر الماضي. في البداية اطلقت النار على تلك الفتاة وهي تسير قرب احدى نقاط التفتيش العسكرية ثم تم التأكد من عملية القتل. \r\n \r\n بعدها نشرت وسائل الإعلام صورا لجنود اسرائيليين وهم يدنسون جثامين الموتى من الفلسطينيين. \r\n \r\n بعد كسر هذا الصمت فإن مجموعة شكلت من الجنود المسرحين تلقت الكثير من التعاطف والدعم مؤخرا. في أوائل هذا العام نظمت هذه المجموعة معرضا قدمت فيه الكثير من الأدلة على الأعمال الوحشية التي ترتكب ضد الفلسطينيين في الخليل. وقد حاولت الشرطة الاسرائيلية مصادرة المواد المعروضة. \r\n \r\n هذه المجموعة عملت على جمع مئات الشهادات من الجنود وان كان معظمهم رفض السماح بالكشف عن شخصية هؤلاء الجنود الذين قدموا شهاداتهم إما شاركوا في تلك الاساءات او كانوا شاهدين عليها خلال العمليات العسكرية او على نقاط التفتيش الكثيرة المقامة في الأراضي المحتلة. \r\n \r\n يقول رئيفي معافار احد النشطاء في هذه المجموعة «اننا هنا لنقول انظروا ما الذي حدث لنا، لقد تخطينا الكثير من الخطوط الأخلاقية في احتلالنا لشعب آخر». \r\n \r\n الانتقاد الاسرائيلي للذات تم التعبير عنه ايضا في أحد أكثر العروض التليفزيونية شعبية الذي يسمي «أرضنا الرائعة» في الحلقة الأخيرة من المسلسل ظهرت مجندتان اسرائيليتان وهما تتناقشان مع بعضهما البعض متجاهلتين في نفس الوقت امرأة فلسطينية في حالة ولادة والتي كانت تحاول المرور عبر احدى نقاط التفتيش. \r\n \r\n يقول المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ان حوالي عشر نساء فلسطينيات قد ولدن اطفالهن عند نقاط التفتيش الاسرائيلية مما أدى الى وفاة 5 من الأطفال حديثي الولادة. \r\n \r\n جماعة حقوق الإنسان الاسرائيلية المعروفة باسم بيت سليم تضع اللوم في ذلك على انعدام مبدأ المحاسبة داخل الجيش. \r\n \r\n خلال الانتفاضة الأولى في 1987 فان الشرطة العسكرية الاسرائيلية حققت في كل وفاة فلسطينية حدثت إلا إذا حدثت الوفاة في اشتباك عسكري. وهذا الشيء لم يتم العمل به في الانتفاضة الثانية. \r\n