يوم الاحد الماضي اكدت صحيفة «نيويورك تايمز» انه في الوقت الذي كانت فيه انظار العالم مركزة على النجف فان غرب العراق وقع تحت السيطرة شبه الكاملة للمتمردين السنة‚ \r\n \r\n وكان نصيب ممثلي الحكومة العراقيين المعنيين هناك هو التخويف او الاغتيال او الاعدام‚ \r\n \r\n مدن اخرى مثل سامراء وقعت في ايدي المتمردين والهجمات على خطوط النفط في تزايد مستمر‚ \r\n \r\n اما اميركا فهي لا تزال تلعب لعبة القط والفأر مع مقتدى الصدر‚ \r\n \r\n فجيش المهدي غادر النجف ولكنه لا يزال يسيطر على مدينة الصدر التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 2 مليون نسمة‚ \r\n \r\n وفي تقرير نشرته صحيفة كرستيان ساينز مونتيور لمراسلها في بغداد قال « ان المقابلات التي اجريتها مع عراقيين من كافة اصناف الطيف العراقي تؤكد ان الصدر خرج من المواجهة مع اميركا في النجف بقاعدة اعرض ومقاتلين اكثر صلابة»‚ \r\n \r\n اي شخص يشبه العراق بفيتنام سيجد بالتأكيد من يقف ليسخر منه وبالنسبة للمتفائلين بالوضع العراقي فقد سبق وان اعلن هؤلاء النصر ثلاث مرات: الاولى عندما تم الاعلان عن انتهاء المهمة ثم تبعها تصاعد التمرد‚ الثانية عندما تم القاء القبض على صدام حسين تبعتها انتفاضة ابريل واخيرا كان هناك النقل الرسمي للسيادة الى اياد علاوي تبعها تمرد اغسطس الدامي‚ \r\n \r\n الآن المحللون الامنيون الجادون بدأوا يقرون بان اقامة عراق ديمقراطي موال لاميركا لم تعد هدفا بالامكان تحقيقه وكتب انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية يقول ان هناك فرصة ضئيلة لانتشار السلام والاستقرار في العراق خلال 2005 وربما بعده ايضا‚ \r\n \r\n ويطالب هذا الكاتب الولاياتالمتحدة باعداد «خطة طوارىء للفشل»‚ \r\n \r\n وكتب فريد كابلان في «او لاين مغازين» يقول «انه لامر مؤسف جدا ان نقول هذا‚ لا يوجد هناك اي حل مناسب لمشكلة العراق‚ لا توجد اي طريقة للمغادرة دون ان نغرق العراق والمنطقة ومناطق اخرى في كارثة اكثر عمقا»‚ \r\n \r\n كارثة اكثر عمقا؟ نعم ان الذين يقلقون الآن على بغداد بدأوا يقلقون على باكستان‚ \r\n \r\n ان الكثير من الخبراء توقعوا الكارثة وحذروا من وقوعها ولكن تم تجاهل تحذيراتهم لان الولاياتالمتحدة تمتلك حاليا اضعف مجلس قومي في تاريخها والاقل فاعلية في تاريخ اميركا حيث يسيطر عليه مجموعة من المحافظن الجدد الذين دفعوا البلاد نحو الحرب دون ان تتكون لديهم اي خطط بشأن السلام‚ \r\n