ذكر الرئيس بوش قبل ايام ان الولاياتالمتحدة تنظر الآن بتمعن حول ما ذكره القائم باعمال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية من ان ثمانية من المختطفين الذين شنوا الهجمات مروا عبر ايران‚ وتعترف ايران صراحة ان عددا من اتباع بن لادن يحتمل ان يكونوا قد مروا عبر اراضيها‚ ولكن تصر انها لم تفعل اي شيء غير قانوني‚ \r\n \r\n يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حامد رضا آصفي «لدينا حدود طويلة ومن المستحيل السيطرة عليها بالكامل»‚ وقارن آصفي حدود بلاده الصحراوية مع افغانستان بالحدود القائمة بين الولاياتالمتحدة والمكسيك‚ \r\n \r\n ويقول المراقبون ان هذه المقارنة صحيحة بالكامل ويقول احد مسؤولي الاممالمتحدة في طهران «في كل عام يعبر آلاف الافغان المهربين الحدود بصورة غير شرعية‚ ومن المعروف ان ايران تواجه مشاكل فعلية في السيطرة على حدودها»‚ \r\n \r\n وقال مسؤول ايراني آخر في وزارة الخارجية ان بعض المختطفين درسوا ايضا في المانيا واخذوا دروسا في الطيران في اميركا‚ فما الذي يعنيه انهم عبروا حدود ايران؟ \r\n \r\n قد يوصم النظام في طهران بأنه أصولي وكذلك القاعدة ولكن لا شيء على الاطلاق يمكن ان يجمع هذين الطرفين الى بعضهما البعض‚ \r\n \r\n فخلال فترة نشاط اسامة بن لادن في افغانستان الى جانب حلفائه في طالبان كان ينظر الى الشيعة على انهم لا لا يستحقون الحياة واقدم فعلا على ذبح الآلاف منهم‚ \r\n \r\n بعد اعدام طالبان لمجموعة من الدبلوماسيين الايرانيين في شمال افغانستان في 1998 كادت ايران ان تقدم على غزو افغانستان خلال تلك الفترة كانت الجمهورية الاسلامية منخرطة في ارسال الأسلحة والاموال الى القوات المعادية لطالبان لعدة سنوات‚ وحتى اليوم تستخدم كلمة طالبان في ايران كإهانة سياسية للدلالة على انسان جاهل لا يفكر‚ \r\n \r\n ايران استنكرت هجمات 11 سبتمبر وتعاونت بصورة وثيقة مع اميركا في تنصيب حكومة قرضاي فحتى لو اجتمعت الكراهية لدى كل من ايران والقاعدة ضد اميركا فإن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل اللقاء بينهما مستحيلا‚ \r\n \r\n ولكن الشكوك لم تختف بالكامل بسبب تعامل ايران السري مع الفارين من حركة طالبان والقاعدة الذين ألقت القبض عليهم ولم تتعاون في ذلك مع اميركا‚ اضافة الى سعيها لاستخدامهم كورقة للمساومة‚ في 2003 اقرت ايران انها تعتقل عددا من كبار المسؤولين في القاعدة ولكنها رفضت تحديد شخصياتهم وتقول انها قد تحاكمهم في ايران‚ \r\n \r\n ويبلغ عدد من اعتقلتهم ايران عقب الغزو الاميركي لافغانستان حوالي 500 شخص‚ ويشير الدبلوماسيون ووسائل الاعلام الغربية الى احتمال وجود المتحدث باسم القاعدة سليمان ابو غيث بينهم ويأتي ترتيبه الثالث في القاعدة وسيف العادل اضافة الى احد ابناء بن لادن نفسه وغيرهم‚ \r\n \r\n وترفض ايران التعليق على الموضوع بالرغم من مناشدات الكثير من الحكومات التي تعرف القيمة الحقيقية لاسرى القاعدة الذين قد يملكون معلومات قيمة يمكن ان تنقذ الكثير من الارواح‚ \r\n \r\n وبكلمة أخرى تتهم ايران باغلاق منجمها الذهبي الاستخباري بدل تقاسمه مع الآخرين وهذا يشكل ضربة مدمرة للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على الارهاب‚ \r\n \r\n وقد استغلت اميركا هذا الوضع لتتهم ايران بايواء عناصر من القاعدة بدلا من ضربها‚ \r\n \r\n وتنفي الحكومة الايرانية من جانبها الاتهامات الاميركية بوجود رابط بينها وبين القاعدة وعلق رفسنجاني على الموضوع بحدة قائلا «كل شخص يعرف من الذي صنع طالبان والقاعدة»‚ \r\n