\r\n إجلس، لا تدفع، إفحص، إستأنف، أجّل. في النهاية سيكون هناك أحد ما يلغي التقرير، أو ان تدفع غرامة أدنى. جاء قرار محكمة العدل العليا ليقدم الانتخابات الى نوفمبر 2006 وأبطل كل ألاعيبه. الجدول الزمني السياسي قصر، وأدرك شارون انه اذا لم يتفق في الحال مع شمعون بيريز على حكومة وحدة وطنية فسيكون ذلك متأخرا جدا. الحركية السياسية ستعمل قريبا ضد حكومة موسعة. ستنتظم الاحزاب على نحو آخر، والبرامج ستزداد تطرفا، والتوتر سيزداد. \r\n \r\n طار شارون ليتصل ببيريز، ومن هنا جاء الافطار المشترك ومضى شارون يوزع باحدى يديه الحقائب على حزب العمل، وباليد الثانية سيشد الحبل حيال حزبه. بعد ان ركل قرارات مركز الليكود وألقى تصويت المنتسبين ضد فك الارتباط في سلة المهملات، سيخرج ليتنافس ايضا حيال وزرائه واعضاء حزبه. \r\n \r\n والسؤال هو متى سينقطع الحبل؟. يستطيع شارون اليوم ان يفرض على رفاقه في الليكود حكومة وحدة، على الرغم من المعارضة الداخلية القوية لبيريز وللعمل. ما زالت لديه قوة ليصارع مرة اخرى سلفان شالوم ونتنياهو، اللذين قد يتخلى أحدهما، وهو سلفان كما يبدو، عن وزارته. لشارون ولنجله عمري قدرة على التهديد ايضا، والإغراء، أو إقناع اعضاء الكنيست بالاقوال المتنازع عليها. عضو الكنيست حاييم كاتس، مثلا، من رؤساء المتمردين، استدعي مؤخراً الى لقاء متصل مع شارون، وهو الرابع في الشهرين الأخيرين. \r\n \r\n لحسن حظه، وجد شارون شريكا سهلا على نحو خاص للاجراء الجديد. بيريز مستعد كما يبدو للدخول في حكومة وحدة حتى وإن كانت الانتخابات ستجري بعد اسبوعين. في حكومة كهذه سيكون من الأصعب الاستئناف على مكانته كرئيس للعمل. في هذه اللحظة بيريز ايضا، مثل شارون، يستطيع ان يقود العملية. يريد الكبار في الحزب ان يكونوا وزراء ولن تنفع كل ألاعيب حجب الثقة في الكنيست. اذا ما انتظر شارون واقتربت الانتخابات، فستزداد المعارضة الداخلية ويضيق مجال بيريز للمناورة. \r\n \r\n يستطيع شارون، من ناحية نظرية، ان يبقى مع الائتلاف الحالي ومع حكومة القلة. لا يستطيع حزب العمل ان يُسقطه، وهو يتلقى كل اسبوع ضربة برلمانية اخرى. الا انه آنذاك لن يكون مرتبطا، بصراعات الميزانية وبعامة بالاشخاص الذين يكرههم غاية الكراهية وهم يكرهونه ايضا: ايفي ايتام، دافيد ليفي، نعومي بلومنتال واسحق ليفي ايضا، دافيد طال وآخرون. سيصبح شارون قابلا للابتزاز، مثل شامير وبيريز في ايام المناورة القذرة ومثل رابين في ايام اوسلو. \r\n \r\n \r\n يقرأ شارون الخريطة، ولهذا يستصرخ شمعون بيريز بهوس لكي ينقذه. \r\n \r\n