نددت مصر بالتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي البدء بعملية برية في القطاع الذي تسيطر عليه حماس، مجددة دعوتها الأطراف المعنيين إلى الموافقة على خطة التهدئة التي طرحتها . وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان مساء الخميس، أن مصر تدين التصعيد الخطير في العمليات العسكرية في قطاع غزة من قبل إسرائيل، وتجدد دعوتها لجميع الأطراف المعنية بالقبول الفوري وغير المشروط بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار . وأكدت الخارجية المصرية أن مصر تتابع بقلق عميق واهتمام بالغ التطورات الخطيرة على الساحة الفلسطينية وتدين التصعيد الأخير في العمليات العسكرية في قطاع غزة من قبل إسرائيل، وتطالبها بتوخي أقصى درجات ضبط النفس من خلال وقف أعمال القصف والاحتياجات البرية التي لا تزيد الموقف إلا اشتعالاً ولا توفر لها الأمن . وأكدت الوزارة مسؤولية إسرائيل القانونية كقوة احتلال بضرورة حماية أرواح المدنيين والامتناع عن أساليب العقاب الجماعي والاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة والذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربع . وجددت مصر دعوتها لكافة الأطراف المعنية بالقبول الفوري وغير المشروط للمبادرة المصرية لما تتيحه من توفير للحماية للشعب الفلسطيني وباعتبارها السبيل الوحيد لوقف الاعتداءات وصيانة أرواح المدنيين وحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يستحق العيش الآمن والتمتع بالكرامة الإنسانية في ظل دولة مستقلة تحقق تطلعاته المشروعة . ودعت مصر المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته الكاملة في مواجهة هذا التصعيد الخطير والحيلولة دون استمراره لما يمثله من تهديد للاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها، والعمل على سرعة تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني استجابة لمبادرة الرئيس الفلسطيني في هذا الشأن. وقال سامح شكري وزير خارجية مصر خلال لقاء مساء الخميس مع رؤساء تحرير الصحف المصرية بمقر وزارة الخارجية "اذا كانت حماس قبلت المبادرة المصرية كان تم إنقاذ أرواح أربعين فلسطينيا على الأقل" . واقترحت مصر خطة وقف دائم لإطلاق النار يوم الثلاثاء وافقت عليها إسرائيل بينما رفضتها حماس التي قالت انه تم تجاهل شروطها . من ناحية أخري زعمت صحيفة "الوطن" الخاصة المصرية مع بدء الغزو البري أن فلسطينيين يحاولون إقتحام معبر رفح ويريدون اقتحام مدينة العريش ، وقالت أن قوات الجيش تتصدي لهم وهناك اشتباكات ، بيد أن اللواء سامح عيد سكرتير عام محافظة شمال سيناء، نفي هذا وقال أنه لا صحة للأنباء التي ترددت عن محاولة اقتحام معبر رفح، مؤكدًا أن الوضع هادئ تمامًا على الجانب المصري، وأنه لا توجد أي محاولات من هذا النوع . وزعمت الجريدة أن محاولات فلسطينية تجري لاجتياح معبر رفح المصري واجتياح مدينة العريش، وأن القوات المصرية تصدت لهم ومنعت تلك المحاولات من النجاح والعبور إلى العريش ، بيد أن مصادر أمنية نفت ذلك أيضا وقالت أن هناك تشديدات أمنية غير عادية على الجانب المصري، خاصة في منطقة الأنفاق وعلى طول خط الشريط الحدودي لمنع مرور أي عناصر مسلحة من الجانب الفلسطيني .