أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إن انتفاضة 3 يوليو بداية لن تتوقف حتى الحسم بإذن الله، وأنها بداية تدشين لمرحلة جديدة من الالتحام مع آلام الشعب ومطالبه بقوة وبابداع وبدعم أكثر للشباب والطلاب الذين بدؤوا التيرم الثالث في النضال، وتعمل على حشد كل القطاعات الشعبية المتضررة من قرارات العقاب الجماعي المقبلة بفاعليات قوية وأفكار مبدعة، ولنستكمل الحراك وتصعيده وفق برنامج شهر رمضان الثوري، داعيا أن تكون جمعة اليوم هي جمعة غضب مهيبة . وقال التحالف - في بيان وصل "الشرق تي في"- أن الشعب المصري الثائر سطر ملحمة ثورية مهيبة في يوم غضب حاشد وعظيم أمس الخميس، وسجل الثوار تطورا نوعيا في الحراك على عدة موجات رغم شدة الحر والصيام، فلم يقتصر علي حشود الصمود ولكن امتد لتجارب التحدي السلمي وفعاليات مميزة من المصريين بالخارج . وشدّد التحالف علي أن اعتقال القادة الأحرار أو القمع الدموي أو التفجيرات المصطنعة الغبية لم تفلح في وقف المد الثوري المتصاعد، ففي مصر شباب حر وطلاب لا يقبلون الضيم وحرائر تسطر المجد وشعب أبي لن يترك القتلة . وقال تحالف الشرعية أن رسالة الشعب الثائر وقد وصلت يقينا الي كل الأطراف في بداية هذه المرحلة، وأنه على الجميع سماع صوت الشعب والنزول على إرادته الحرة، والبعد عن العيش في مزيد من الأوهام، وإلا فليتحمل الانقلاب عواقب عمي البصيرة . الانقلاب يتحمل دماء الشهداء وحمل التحالف الانقلابين مسئولية توابع إرهاب ميليشياتهم الدموي بعد ارتقاء شهداء أجلاء يقبلون ربهم بصيام وشهادة علي إجرام الانقلاب ، وبعد سقوط إصابات بالغة برصاص حي جبان ، ودعا الجميع إلي مواصلة يوم الغضب بصورة تصاعدية ، قائلا : "لتكن دماء الشهداء دافعا للتطوير الفاعليات وقهر الباطل والقرار الميداني للأرض في ضوء التطورات " . واختتم التحالف بقوله :" علي أعداء الحرية والوطن الاستعداد للرحيل أو انتظار الحساب العادل في اي وقت، فلقد أكد الثوار اليوم انهم أصحاب الكلمة العليا وأنهم من يسطرون مستقبل مصر الان . حل سياسي شامل من ناحية أخري أكد حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، ضرورة الوصول إلي حل سياسي شامل يستوعب كل الأطياف علي الساحة المصرية . وقال- في بيان له وصل "الشرق تي في"- أن الحراك الثوري السلمي الذي يقف الحزب كجزء منه وداعم له يعتبر حقا أصيلا للمعارضة والتغيير وأسلوبا من أساليب التعبير السلمي عن الرأي الآخر، مشدّدًا علي أن السلمية خيار استراتيجي ثابت لا يتغير بتغير الأحداث أو تبدلها، وذلك تأسيسا علي الأهداف العليا التي وضعها الحزب لنفسه وحافظ عليها طوال مساره، وعلي رأسها الحفاظ علي الدولة المصرية والسعي إلي انتصار الثورة وبناء الوطن علي أسس سليمة. وشدّد "البناء والتنمية" علي رفضه الكامل لأية دعوات للعنف أو التحريض أو أية إجراءات من شأنها الخروج بالمظاهرات من حيز السلمية إلي حيز الصدام، مؤكدًا علي موقفه القديم والثابت - حتي قبل الانقلاب العسكري - الرافض لمحاصرة أو التظاهر أمام منازل مسئولين أو مخالفين أو مؤيدين للانقلاب لما في ذلك من مخالفات شرعية وأضرار جسيمة علي الموقف السياسي حال شخصنة القضية. وأوضح "البناء والتنمية" أنه يدرك تمامًا حجم التجاوزات الحقوقية والإنسانية تجاه المعارضين السلميين, ويدرك مدي الانتهاكات التي تقع في السجون وأقسام الشرطة وخاصة مع الحرائر من السيدات والفتيات، ويدرك مدي التراجع الكارثي لحقوق الإنسان في مصر، ويدرك أن الدماء التي تسيل كل يوم تزيد الأزمة تعقيدا، ولكنه يدرك في المقابل المخاطر الجسيمة والنتائج الكارثية علي الوطن والدين و الشعب المصري وعلي المنطقة كلها حال تحول السلمية في مصر إلي صدام، ولذلك فإن حزب البناء والتنمية يتمسك بالسلمية خيارا استراتجيا ثابتا رغم كل الانتهاكات ورغم كل الفواجع .