قالت صحيفة "الجارديان" أن سلطات الانقلاب في مصري نجحت في الحصول علي برنامج لتشديد الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي في سياق من ملاحقتها لحركة الاحتجاج التي لم تتوقف في الشارع المصري رغم مرور عام على الانقلاب الذي أطاح بأول رئيس منتخب في التاريخ المصري . ونقلت الصحيفة عن "إيفا بلامدموني" من جماعة الخصوصية الدولية "بريفسي إنترناشونال" Privacy International أن "السلطات المصرية حصلت على برنامج كمبيوتر يقوم بتسهيل عمليات الرقابة على الاتصالات التي يقوم بها الشباب على وسائل الإنترنت، مما يعرض حياة المعارضين حتى الذين يظلون في بيوتهم ولا ينزلون للتظاهر لخطر" ، وأضافت: "ربما لم يكونون قادة ولا يتعرضون لرقابة السلطات ولكن قد يكشف عنهم" . ونقلت الجارديان عن باحثة في الجامعة الأمريكية في القاهرة قولها : "يحتاج النظام لمعرفة كل شئ من الشباب، ولا يوجد طريق عودة الآن". وأضافت "راقبوا أصدقاءهم .. تطلق الشرطة عليهم النار وهم يعرفون إنه ربما جاء الرصاص باتجاههم، ولم يعد أحد محصنا". ونقلت عن الروائية المصرية (أهداف سويف ) في تقرير بعنوان Novelist Ahdaf Soueif condemns 'war on young' as Egypt activists stand trial أن : "السلطات المصرية تشن حرب على الشباب وتحاول دفع الشبان إلى تبني المزاج الذي أنشأه نظام حسني مبارك ولإشعار الشباب أنهم لا يستطيعون تغيير أي شيء" . وأضافت: "هذه طريقة للتحدث للشباب والطلب منهم البقاء بعيدين عنها وأن احتجاجاتهم لن تؤدي لشيء، ولكنك لا تتحدثين مع الشباب بهذه الطريقة، إنه مستقبلهم ويريدون تشكيله بأنفسهم" . وعلاء عبد الفتاح هو ابن شقيقتها، كما أن أخته سناء سيف هي من بين 24 شخصا ظهروا في قاعة المحكمة يوم الأحد، متهمين بالتظاهر بطريقة غير شرعية، وحيازة ألعاب نارية وتخريب الممتلكات العامة وإظهار القوة بهدف إرهاب المواطنين . القضاء يكمل القمع وتتهم جماعات حقوق الإنسان والمحامين النظام القضائي المصري بالقيام بإكمال عملية القمع التي يمارسها النظام ضد الناشطين الشباب، وإصدار سلسلة من الأحكام المثيرة للجدل في محاكم هزلية. وقالت سارة لي مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومان رايتس ووتش": "مع كل إجراء قضائي زائف، يظهر بوضوح أن القضاة يسيرون مع سياسة السيسي في تطهير المعارضة المصرية" . وأضافت أن "الغطرسة وشعورك أن فوق القانون الذي كان واضحا في قاعة المحكمة أصبح شائعا في مصر اليوم، حيث لا يتم محاسبة من يسيء استخدام القانون " . وتقول الناشطة سناء سيف تعليقا علي هذه الرقابة حتي علي من هم داخل المنازل : "أصحوا سواء تظاهرنا في الشارع أو بقينا في البيت فنحن نعيش كارثة، ونحن في خطر وأفضل الاندفاع للاحتجاج بدلا من الهزيمة والبقاء في البيت" .