قال وزير الاستخبارات والعلاقة الدولية الصهيوني (يوفال شطاينتس) إنه يتوجب على "إسرائيل" توظيف موقف العالم العربي من جماعة الإخوان المسلمين في تشديد الحرب ضد حركة حماس، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الإخوان المسلمين. ونقلت الإذاعة العبرية عن شطاينتس اليوم الثلاثاء قوله : "إن إعلان عدد من الدول العربية عن جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية يمكن أن يزيد من هامش المناورة المتاح أمام تل أبيب لتوظيف الكثير من الأدوات في الحرب ضد حركة حماس" ، داعيا للاستفادة من عداء الحكومات للاخوان . وأشار "شطاينتس" إلى أنه يتوجب على الدول العربية مساعدة "إسرائيل" في تجفيف منابع حركة حماس، سيما على صعيد التمويل، مدعياً أن الدعم الذي تحصل عليه حماس من جمعيات أهلية في عدد من العالم العربي يساعدها في خطها "الإرهابي والدعائي" ضد "إسرائيل". من ناحية أخري ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، أن مصر نشرت قوة عسكرية كبيرة في سيناء بالقرب من جنوب إسرائيل، بعد تحذيرات من هجمات إرهابية ، ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري لم تذكر اسمه، قوله إن نشر قوات من الجيش الثالث في شبه جزيرة سيناء، جاء استجابة من مصر لمناشدات إسرائيل والولايات المتحدة لأن هناك تحذيرات من حدوث هجوم إرهابي ضد اسرائيل . مكانة حماس تعززت بعد الخطف وفي الوقت الذي تدرس فيه "إسرائيل" إجراءات عقابية غير مسبوقة ضد حركة حماس، حذرت محافل عسكرية واستراتيجية صهيونية من أن مكانة الحركة تعززت كثيراً في أعقاب خطف المستوطنين الثلاثة. ونقلت القناة الثانية مساء الاثنين عن مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" قولها أن مكانة حماس الجماهيرية قد تعززت كثيراً، بسبب الحساسية الكبيرة التي ينظر بها الشعب الفلسطيني لقضية أسراه في سجون الاحتلال. وأشارت المصادر إلى أنه نظراً لأن الجمهور الفلسطيني يرى في عمليات الاختطاف الوسيلة شبه الوحيدة لتحرير الأسرى من السجون "الإسرائيلية"، فإن تصدي حركة حماس لتنفيذ هذه العمليات يعزز من رصيدها الجماهيري، في الوقت الذي أدت عملية الخطف للمس بمكانة رئيس السلطة الفلسطينية، الذي يتم تقديمه كمتعاون مع "إسرائيل"، في ظل كشف وسائل الإعلام الصهيونية عن الكثير من مظاهر التعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن سبل الكشف عن خاطفي المستوطنين الثلاثة. ويدرس رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو اتخاذ إجراءات عقابية "غير مسبوقة" ضد حركة حماس تتمثل في إبعاد عدد من قياداتها في الضفة الغربية إلى قطاع غزة، والسماح لجيش الاحتلال بتدمير منازل نشطاء في الحركة على علاقة بعملية الخطف، إلى جانب منع ذوي أسرى حماس في سجون الاحتلال من زيارتهم. وأرسلت منظمة "بني عكيفا"، أحد أهم الأذرع الشبابية التي تمثل اليمين الصهيوني ببرقية إلى نتنياهو تطالبه بتصفية رئيس الوزراء الفلسطيني السابق إسماعيل هنية ومروان البرغوثي القيادي في حركة فتح المعتقل في سجون الاحتلال. ونوه "عروتس شيفع" أن البرقية شددت على أهمية أن تستعيد "إسرائيل" زمام المبادرة في مواجهة "الإرهاب الفلسطيني".