ركزت الصحافة الغربية على تداعيات اتفاق المصالحة الفلسطينية على ما يسمى بمحادثات السلام بين تل أبيب والسلطة في رام الله. وشككت صحيفة إندبندنت البريطانية في استمرار محادثات السلام، مشيرة إلى أن اتفاق المصالحة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) سوف يعرقل تلك المحادثات. وتوقع مراسل الصحيفة بالقدس بن لينفيلد فشل الاتفاق الأخير، منوها إلى أن اتفاقات مماثلة وضعت على الرف وسط خلافات مستمرة حول تقاسم السلطة والموقف من تل أبيب، التي ردت على الاتفاق بشنّ غارة جوية في شمال قطاع غزة، أصيب إثرها أربعة أشخاص، بحسب مصادر طبية. ويرى لينفيلد أن اهتمام حماس باتفاق مصالحة جديد في هذا الوقت جاء لتعزيز موقفها السياسي بعد أن فقدت حليفها الرئيسي في مصر عندما أُطيح بحكومة الإخوان المسلمين. وأشار الكاتب إلى رأي بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اختار الاتفاق بسبب الإحباط من الموقف الإسرائيلي في المفاوضات، وقال إن اتفاق المصالحة يمكن أن يؤدي إلى وقف المفاوضات بين السلطة الوطنية وإسرائيل، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صراحة في تصريح له. من جانبها اعتبرت الولاياتالمتحدة -التي يبدو أنها أُخذت على حين غرة- أن اتفاق المصالحة مخيب للآمال وعقبة خطيرة أمام محادثات السلام المستمرة منذ تسعة أشهر، والتي وصلت إلى طريق مسدود اضطرت فتح إلى الجلوس مع حماس.