هناك أخوة عرب لم يعد بإمكانهم العودة إلى بلدانهم كالأخوة السوريين مثلاً، أو الفلسطينيين الذين يحملون وثائق سفر سورية ؟ فماذا إذا كانوا يعملون في وظائف بسيطة وأن كل ما ادخروه في سوريا قد ذهب أدراج الرياح ؟ هؤلاء إذا فوجئوا صباحاً بأمر تفنيشهم أو إنهاء خدماتهم، ولا زالوا يعيلون أولاداً يتعلمون في المدارس والجامعات فماذا يعملون ؟ كيف يتصرفون في هذا الظرف الصعب ؟ استمعت إلى أحدهم وهو لا يزال على رأس عمله لكنه يحمل هم الفكرة منذ الآن، يتساءل ماذا سأفعل بعد ست أو سبع سنوات، أين سأذهب بأبنائي الذين لا زالوا طلاباً صغاراً ؟ أنا – يقول – لا يمكنني العودة إلى سوريا، ولا يمكنني البقاء في الإمارات دون عمل ودخل يكفل حياة أسرتي، ولا يمكنني طلب الهجرة إلى أي بلد أوروبي ؟ فما الحل ؟ ما المخرج ؟ ليس أمامي سوى التفكير في واحدة من المغامرات التي ربما تنجح فتوصلني إلى أحد بلدان الهجرة في الشمال الأوروبي، وربما تفشل – وهذا هو الاحتمال الأكبر – فأتعرض لمتاعب لا حصر لها ثم أعود لنقطة الصفر ! هؤلاء الناس هم أحد إفرازات هذه الحرب القذرة الدائرة في سوريا ، وهم أحد إفرازات هذا الواقع العربي المشين في بعض الأقطار العربية المحكومة بالحديد والنار والمافيات ، وهم أحد أكبر إفرازات المأساة الفلسطينية ، والبحث لهم عن مخرج وحل أمر يبدو ضروريا خاصة وان الإمارات صاحبة أهم وأكبر المبادرات الإنسانية على مستوى العالم وبلا منازع . لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا