«يا سيادة الوزير لا تغتر بقوة ليست قوتك ولا منصب لم يكن لأحد مهما طال مكثك فيه، وتذكر دائما المثل القائل إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك، وانظر إلى مصير من سبقوك فى هذا المكان أين هم الآن.. المصدر الدائم للقوة يا سيادة الوزير هو القوة التى تستمدها من الله تعالى وتنفيذ أوامره والعمل على رضائه، هو وحده القادر على المنح والمنع والحياة والموت». «وتذكر أن كل معتقل قابع خلف القضبان ظلما خلفه أسرة تحتاج إليه وهى تدعو ليل نهار على من ظلمه، وأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب». «والغريب أن من يهدر سيادة القانون ولا يحترم أحكام القضاء، إنما يقوم بذلك تحت راية الحفاظ على أمن الوطن وأمن المواطن، وكأن رجال الأمن فى مصر هم وحدهم الحريصون على الأمن فى مصر وبقية المواطنين لا يقدرون هذا الأمر وليس لديهم حرص على مصلحة الوطن».«يا سيادة وزير الداخلية، كن حريصا على حرية أى مواطن حرصك على حرية من يهمك أمره، وتذكر يوما لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وإنه إذا كان فى الدنيا من يحميك فإنه فى الآخرة لا عاصم من أمر الله إلا من رحم». النص أعلاه ليس لى. ولكنه رسالة تلقيتها من الأستاذة مروة محمود الخضيرى ابنة المستشار السجين، لم أضف إليها كلمة من عندى. إذ وجدتنى متفقا مع كل كلمة وردت فيها. ولو أردت أن أسجل رأيا فى قضية المستشار الجليل الذى ذكر البلاغ المقدم والذى هو أصل القضية انه كان شاهدا على ما جرى لصاحبه، لكن يدا أرادت أن تنكل به فحولته من شاهد إلى متهم، لو أردت أن أقول شيئا فى هذا الصدد فلن أضيف شيئا إلى ما سطرته ابنته. فقط أذكر بأننا إزاء حالة صارخة لظلم الأبرياء، وهم ألوف استبيحت كراماتهم وأهدرت إنسانيتهم ودمرت حياتهم. وان وقف المستشار الخضيرى فى الصف الأول منهم. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا