عصام السباعي يكتب: مفاتيح المستقبل    محاضر الغش «بعبع المعلمين» في امتحانات الثانوية!    الإيجار القديم.. المستشار محمود فوزي: سنوفر وحدات بديلة للمستأجرين.. ولا نبحث عن ربح    قوات الدفاع الجوى السعودي تدشن أول سرية من نظام "الثاد" الصاروخي    واشنطن تنفي تعليق تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا    فرنسا: وفاة طفل وإصابة 29 بسبب إسهال نجم عن تناول لحوم ملوثة    رابطةُ العالم الإسلامي تُدين تصريحات حكومة الاحتلال بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية    الصحف المصرية.. مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم    أجمل 10 أهداف فى مباريات دور ال 16 من كأس العالم للأندية (فيديو)    "الصحة العالمية" تطلق مبادرة لزيادة ضرائب التبغ والكحول والمشروبات السكرية    إعلام فلسطيني: شهداء وإصابات بين الأطفال ب مخيم النصيرات إثر غارات إسرائيلية    المصري يكثف مفاوضاته للحصول على خدمات توفيق محمد من بتروجيت    اجتياز 40 حكمتا لاختبارات الانضمام لمعسكر تقنية الفيديو    إسماعيل يوسف: الزمالك ليس حكرا على أحد.. ويجب دعم جون إدوارد    القبض على «قاتل زوجته وشقيقتها» في بني مزار المنيا    حادث تصادم «تريلا» مع 5 سيارات ملاكي على الطريق الدائري ب القطامية (صور)    تعرَّف علي قيمة بدل المعلم والاعتماد ب مشروع تعديل قانون التعليم (الفئات المستحقة)    يكفر ذنوب عام كامل.. موعد صيام يوم عاشوراء 2025 وأفضل الأدعية المستحبة    زيادة كبيرة في عيار 21 الآن.. مفاجأة بأسعار الذهب اليوم الخميس بالصاغة (محليًا وعالميًا)    الأعداد المقرر قبولها ب الجامعات الحكومية من حملة شهادات الدبلومات الفنية 2025    التشكيل الكامل لجهاز الإسماعيلي بقيادة «ميلود»    أمين عام كبار العلماء بالأزهر: علم الحديث من أعظم مفاخر الأمة الإسلامية    نظام التعليم الألماني.. شراكة حكومية وبرامج حديثة تحفز على الابتكار    وزير التعليم يستعرض مشروع تعديل قانون التعليم وشهادة البكالوريا بمجلس النواب    محافظ سوهاج: تخصيص 2.15 مليون فدان لدعم الاستثمار وتحول جذري في الصناعة    أتلتيكو مدريد يستفسر عن موقف لاعب برشلونة    فوز تاريخي للنرويج على سويسرا في بطولة أمم أوروبا للسيدات    ثنائي الهلال جاهز لمواجهة فلومينينسي في ربع نهائي مونديال الأندية    مدحت شلبي ردا على «المتحذلقين»: «المفروض نقلد المشروع السعودي مش نقلل منه»    المغرب والتشيك يوقعان اتفاقية تجريب تقنية استخلاص الماء من رطوبة الهواء    وزير خارجية فرنسا: الهجمات الإسرائيلية والغارات الأمريكية على إيران تنتهك القانون الدولي    وزيرا خارجيتي الإمارات وغانا يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية    «تيارات حِمل حراري».. تحذير من حالة الطقس اليوم في القاهرة والمحافظات    "القيادة الآمنة".. حملة قومية لتوعية السائقين بمخاطر المخدرات بالتعاون بين صندوق مكافحة الإدمان والهلال الأحمر    إعدام المواد الغذائية الغير صالحة بمطروح    جاسم الحجي: قوة صناعة المحتوى وأهمية في عصر الإعلام الرقمي    نيابة البحر الأحمر تصرح بدفن ضحايا الحفار الغارق وتواصل التحقيقات في أسباب الحادث    الأردن وفلسطين يؤكدان ضرورة وقف العدوان على غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية    طارق الشيخ عن وصية أحمد عامر بحذف أغانيه: "يا بخته أنه فكر في كده"    علي الحجار يحتفل ب ذكرى زواجه: 23 سنة سعادة مع هدى    مملكة الحرير" يحقق رقمًا قياسيًا على يانغو بلاي ويتصدر الترند لليوم الثالث على التوالي    شاهد.. بهذه الطريقة احتفلت مادلين طبر بثورة 30 يونيو    أحمد زاهر ل زوجته: لولاكِ مكنتش هعرف أعيش أنتِ عمود البيت    3 أبراج لديها دائمًا حل لكل مشكلة    ضياء رشوان: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل مليون فلسطيني منذ عام 1967    سعر البطيخ والخوخ والفاكهة ب الأسواق اليوم الخميس 3 يوليو 2025    أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا لثبوت ضرره بالقطع من الأطباء    وفقًا للكود المصري لمعايير تنسيق عناصر الطرق.. استمرار أعمال التخطيط بإدارة مرور الإسكندرية    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات الأخرى اليوم الخميس 3 يوليو 2025    مستشفى الأطفال بجامعة أسيوط تنظم يوم علمي حول أمراض الكلى لدى الأطفال    فريق طبي ينجح في إنقاذ طفلة مولودة في عمر رحمي بمستشفى في الإسكندرية    ما هي الأنماط الغذائية الصحية لمصابين بالأمراض الجلدية؟.. "الصحة" تجيب    البابا تواضروس الثاني يشهد فعاليات منتدى شباب الإسكندرية.. صور    هل تنظيم الأسرة يتعارض مع دعوة الشرع بالتكاثر؟ أمين الفتوى يٌجيب    من يتحمل تكلفة قيمة الشحن فى حال إرجاع السلعة؟.. أمين الفتوى يجيب    الفجر بالإسكندرية 4.13.. مواعيد الصلوات الخمس في مصر غدا الخميس 3 يوليو 2025    «الإفتاء» توضح حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا    محافظ الفيوم يعتمد درجات تنسيق القبول بالمدارس الثانوية والدبلومات للعام الدراسي 2026/2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فساد السمكة

لقد اسعدنى كثيرا ان اتلقى نقدا جميلا وبناءا من اثنين من اصدقائى على مقالاتى فى المصرى اليوم فى مدونتى وهى عموم الفساد فى ربوع البلاد والمقالين الموجهين للمستشار الخضيرى وهما دعنى اتحاور معك وشريعة الغاب وكان نقدهم يتلخص فى النقاط التالية :
مساواتى للفساد بين الناس وفهمهم لما كتبته على انى اتبنى مقولة عفا الله عما سلف وكان اصدقائى يرون ان الفساد يبدا من راس السمكة وليس من جسمها واننى تحاملت كثيرا على المستشار الخضيرى فى نقدى الشديد لدعوته وتهديده بالذهاب لشرم الشيخ لمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك
وتلميحهم لى بان خطابى فى المقالات يعطى انطباعا اننى من اعضاء الحزب الوطنى حتى ان صديقى عندما قلت له ان اعضاء الحزب الوطنى هم من نسيج هذه الامة فاستنكر هذا التعبير وقال كيف لمن خان وطنه ان يكون من نسيج هذه الامة !!!!!!
واختلاف وجهات النظر مطلوب لممارسة الديموقراطية الحقيقية -----و لقد احزننى قلبلا ان اصدقائى تخيلوا اننى احد اعضاء الحزب الوطنى فانا لم ولن انتمى لاى حزب او جماعة على الساحة وساظل مستقلا ان شاء الله وحتى لو كتب هذه المقالات احد اعضاء الحزب الوطنى فيجب ان نقارعه الحجة بالحجة فليس كل اعضاء الحزب الوطنى من الكفرة والزناديق فهم من نسيج هذه الامة وهذا مااغضب صديقى وانا اقول له نعم انهم من نسيج هذه الامة فهم جارى وجارك وزميلى وزميلك ويرتبطون باواصر المصاهرة والنسب مع كل شرائح المجتمع وهذا ليس مبررا على عدم معاقبة من فسد منهم وهم كثر ولكن ذلك لاينفى عنهم كونهم مصريين مهما كانت جرائمهم وليسوا يهودا او امريكان بل هم مصريون استفاد معظمهم من الفساد نعم--- ولكن ليسوا هم وحدهم ودعنا لانكرر نفس السيناريو بعد ثورة 52 عندما تم اقصاء كل من كان قبل الثورة على انهم فلول الملك و ثم اقصاء الناصريين لانهم من فلول عبد الناصر وتم اقصاء اتباع السادات فى عهد مبارك وكل مرة كنا نقول قضى على رموز الفساد وهكذا اعضاء هذا الحزب البغيض الان ---فهل سنكرر نفس السيناريو ---
ولى بعض التوضيحات والتعليقات والتساؤلات
اولا : انا لم ادعو لترك مبارك وعصابته بدون محاكمة ولم اقل ابدا عفا الله عما سلف بل بالعكس قلت انه يجب ان يحاكم محاكمة عادلة امام القضاء ويأخذ جزائه بالقانون وليس ان يتوجه اليه فى شرم الشيخ مئات الاف كما تمت الدعوة من سعادة المستشار وتاكدت من خلال تظاهرات التحرير –ولى سؤال هنا----- ماذا لو ذهب المستشار وجموع المواطنين الى شرم الشيخ واقاموا المحاكمة الشعبية المزمعة وافلت الزمام من الجموع واقتحموا مقر اقامته وفعلوا به مايريدن ووارد ان يقتل مثلا --- فهل هذا جائز شرعا؟؟؟؟ و ماهو الدليل من القرأن والسنه النبوية او حتى من القوانين الوضعية على جواز هذا الفعل ---- واذا كانت محاكمة رمزية فقط---- فلما لاتكون فى ميدان التحرير وليس فى شرم الشيخ لان المحاكمة اذا تمت فى شرم الشيخ لاتستطيع ان تضمن قصورها فقط على المحاكمة الرمزية بل سينفلت الزمام ويقوم من يريد من الحضور بتنفيذ الحكم الصادر – وهذا يذكرنى بقول الشاعر
ونارا لو نفخت بها أضاءت..... ولكن انت تنفخ في رماد
لان المتظاهرين فى شرم الشيخ سيكونون كالنار المتاججة والتى تنتظر من ينفخ فيها وهنا قد يتحول حسنى مبارك الى بطل اذا قتل بهذه الطريقة هل هذا يرضينا؟؟؟؟؟ اعتقد لا ---- لانه اجتراء على الشرع والقانون
واذا كانت حجة من سيذهبون الى شرم الشيخ هو الضغط على القوات المسلحة لمحاكمة مبارك بسرعة--- فهم بضغطون الان وليستمروا بطريقة حضارية بعيدة عن الاجتراء والتحدى السافر لكل الاعراف ولكى نحافظ على احترام العالم لنا والاينفلت منا الزمام ونطبق شريعة الغاب وخاصة انهم من رشحوا الرجل الشريف عصام شرف لرئاسة الوزراء وهو الان ثانى سلطة فى البلاد ---فهل يثقون فى عصام شرف ام لا وخاصة انه شارك فى اصدارقانون منع الاعتصامات والاضرابات لانه ايقن انها لاتصب فى مصلحة البلد
ثانيا :هل فساد السمكة من راسها ام من جسمها ام من الراس والجسم معا؟؟؟؟؟؟؟
وهذا دليلى من القران والسنة ان فسادها يبدا من جسمها ثم يمتد الى باقى اعضائها حتى يصل الى راسها
وبالمناسبة انا لااويد الاخوان ولا السلفيين ولا اى من الجماعات الدينية ولكن هذا لايمنعننى من الاسترشاد بالقران والسنة
قال الله تعالى فى محكم كتابه"ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى " [النساء: 115]: وقال ابن عباس فى تفسير هذه الاية: إذا رضي الله عن قوم ولى أمرهم خيارهم، إذا سخط الله على قوم ولى أمرهم شرارهم. وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من أعان ظالما سلطه الله عليه). وقيل: المعنى نكل بعضهم إلى بعض فيما يختارونه من الكفر، كما نكلهم غدا إلى رؤسائهم الذين لا يقدرون على تخليصهم من العذاب أي كما نفعل بهم ذلك في الآخرة كذلك نفعل بهم في الدنيا. وقد قيل في قوله تعالى: "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى " [النساء: 115]:
نكله إلى ما وكل إليه نفسه. قال ابن عباس: تفسيرها هو أن الله إذا أراد بقوم شرا ولى أمرهم شرارهم. يدل عليه قوله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم" [الشورى: 30].
مختصر تفسير ابن كثير
‏{وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون}.
التفسير: قال قتادة في تفسيرها: إنما يولي اللّه الناس بأعمالهم، فالمؤمن ولي المؤمن أين كان وحيث كان، والكافر ولي الكافر أينما كان وحيثما كان، ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، واختاره ابن جرير، وعنه في تفسير الآية: يولي اللّه بعض الظالمين بعضاً في النار يتبع بعضهم بعضاً. وقال مالك بن دينار: قرأت في الزبور: إني أنتقم من المنافقين بالمنافقين، ثم أنتقم من المنافقين جميعاً
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) وقال الحق تبارك وتعالى في سورة الرعد :
قال الله تعالى فى محكم كتابه :
وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ" هود
وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القوم فدمرناها تدميراً قال الله تعالى
[الأنفال:53]. ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم قال الله تعالى
وكما في الصحيح من حديث أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها أنها لما سمعت النبي يقول: ((لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت له: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث))
: قال رسول الله : ((يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن - وأعوذ بالله أن تدركوهن –: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا الكيل والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم))
اذا كما قيل كيفما تكونوا يولى عليكم لقد فسدنا نحن فسلط الله علينا حكاما من جنسنا ---- وليرجع اى منا لتفسير هذه الاحاديث والايات القرأنية ليتاكد من ذلك
ثالثا:
انا لم اتحامل على سعادةالمستشار بل خاطبته بما يليق بمقامه ولكن ليس معنى ذلك ان لااقول رايى بوضوح وليغضب منى من يخالفنى الراى حتى لو كان من كان--- فنحن بفضل الله وثورة الشباب والجيش نتنفس نسيم الحرية ---- وليس معنى انى ابارك الثورة العظيمة الا اخالف من يدعو الى هذه الدعوة الغريبة والا ساكون كمن طبلوا وزمروا لثورة يوليو وظلوا سنوات طويلة يمجدوا فى كل حركة او قرار او توجه من مجلس قيادة الثورة حتى تخيل اعضا ئها انهم لاياتيهم الباطل من بين ايديهم ولا من خلفهم واوصلونا الى الخراب المشمول والتى ظلت تداعياته الى يومنا هذا ---هذه واحدة اما الثانية فكنت انتظر من سعادته اى مسوغ قانونى او فقهى او عرفى على الدعوة الى الذهاب الى شرم الشيخ فلو عنده دليل على شرعية هذه الخطوة فانا كلى سمع وطاعة اماالثالثة فكما تعلمنا شريعتنا السمحاء انه لااجتهاد مع النص فهل هناك نص بتخطى ولى الامر الان"المجلس الاعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء" وهم شرفاء بشهادة الجميع والذهاب لشرم الشيخ لعمل المحاكمة وهل تكتمل اركان المحاكمة بدون تحقيق وادلة ودفاع مثل ماتم مع صدام حسين ---- ثم اليست البشائر تؤكد ان رؤوس الفساد تتساقط الواحد تلو الاخر فلما لانترك عصام شرف والمجلس العسكرى يعملون فى هدوء ونحن نرى منهم كل يوم امرا مبشرا---- اهو التجرؤ على كل شئ ----- لقد قالها مولانا الشيخ الشعرواى رحمة الله عليه ---الثائر الحق من يثور ليقضى على الفساد ثم يهدأ ليبنى الامجاد اليس كذلك -----ولكننا على مايبدو لانريد ان نهدأ ---- حتى ان الاستاذ بلال فضل الكاتب الذى احبه !!!! سخر من هذه المقولة وقال ان الثائر الحق لابد ان يظل ثائرا وهو يبنى الامجاد -----تجرؤ على كل شئ
وقد يقول قائل ان المجلس العسكرى يتباطأ فى هذ الامر وهذا منافى للواقع فما تحقق فى شهرين لم يكن يحلم به اشد المتفائلين قبل الثورة ---- فعلينا ان نصبر عليهم ---- وخاصة انهم يعملون ونرى رموز الفساد تمتلئ بهم السجون والبقية تأتئ
رابعا: ان مسئلة انتشار الفساد تذكرنى بنبات البامبو اذا قطعت راسه ينمو مرة اخرى واذا اردت ان تميته فلابد ان تزيله من جذوره والفساد فى مصر ياسيدى فى الجذور والدليل على ذلك ماحدث بعد ثورة يوليو فلقد انضحك علينا ان الثورة قضت على الفساد والاستعمار واعوانه وتم اقصاء كل رموز الفساد فى هذا الوقت ولكن لان الفساد فى الجذور يعنى فينا فلقد نمى مجددا فى عهد عبد الناصر وانضحك علينا مرة اخرى بثورة التصحيح للقضاء على مراكز القوى ولكنه نمى مرة اخرى وهكذا يتكرر السيناريو ولانفكر لماذا ولكن اجتهادى ان التفسير ملخص فى اسباب هلاك الامم كما قيل فى الاثروهى :
1 طاعة الله وتقواه سبب كل خير
2- المعاصي سبب نقمة الله
3- كثرة الخبث سبب لهلاك الأمم
4- الكفران بنعم الله سبب للنقمة
5- التطفيف في الكيل والميزان
6- التنافس في الدنيا
7-التعامل في الربا وانتشار الزنا
8- التقصير في واجب الأمر بالمعروف
9- مخالفة أمر النبي
قال بعض السلف: (( كلكم على ثغر من ثغور الإسلام فليحذر أحدكم أن يؤتى الإسلام من ثغره)) وقد
ولقد اشترك معظمنا ولن اقول جميعنا فى التقصير فى واحدة او اكثر من هذه الثغور فحق علينا القول
ولى ملاحضة خاصة بالغرب عندما ذكرلى صديقى انهم ليسوا احسن منا خلقا ولكن عندهم نظام يحترمه الجميع نعم هذا صحيح وانا اتفق معه ولكن ذلك اذا تمسكنا بديننا فهل نحن متمسكون به--- وانا اذكركم بما قاله الامام محمد عبده عنهم وجدت هناك اسلاما ولم اجد مسلمين ووجدت هنا مسلمين ولم اجد اسلاما ---مكارم الاخلاق موجودة فى كل الاديان ولكن رسولنا الكريم بعث ليتمم مكارم الاخلاق وقال عنا رسولنا الكريم
ستتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة الى قصعتها فقالوا : أو من قلة نحن يوم إذن يا رسول الله ؟ قال لا ولكنكم كغثاء السيل صدق رسول الله -------السنا كذلك الان -------
خامسا واخيرا:
انا لم اقل ولم اشير الى انه عفا الله عما سلف--- لا--- ولكم فى القصاص حياة يااولى الالباب وان يتم القصاص من خلال ولى الامروالقضاء حتى ولو تاخر بعض الوقت
ولكن يجب ان نعترف ان الفساد طال كل مؤسسات الدولة وهذه هى المصيبة التى اتمنى ان يعترف بها سعادة المستشارالخضيرى فالفساد ليس سرقة مال او اغتصاب ارض بل يتعداه الى قتل طموح واحلام الشباب وهذا ماكان موجودا بمباركة عدد ليس بالقليل من اعضاء الهيئات القضائية فعينوا اولادهم واصهارهم واقاربهم وورثوهم واخافونا بقدسية القضاء وعلى الرجل النزيه كما اعلم واسمع المستشار الخضيرى ان يقول لنا ماهى النسبة المئوية لاعضاء السلك القضائى ممن عينوا بالواسطة فهذا قضاء ياسيدى وان يستهل المشتغلين به باغتصاب حقوق الاخرين بالتعيين بالواسطة فكيف لهم ان يكونوا منوطين بحماية حقوق الناس ويدعى البعض ان المستشارين ربوا اولادهم على الفضيلة ولذلك لما لا لايورثوا هذه الوظيفة وهذا قول باطل يراد به باطل وانا اقول لهم قول الشاعر : لان شرفت باباء ذوى نسب ---فلقد صدقت ولكن بأس ماولدوا -----لايحق التوريث لاى كائن من كان حتى ولو كان اشرف رجل --- فلم يفعلها نبينا الكريم ولم يامر بها
لماذا التستر نريد ان نعرفهم وحضرة المستشار يعرفهم حتى لو تاخر عزلهم فما بنى على باطل فهو باطل ولا دى اصعب من خلع حسنى مبارك
لقد نطق القذافى بعبارة واحدة تحمل من الحكمة ماهو مستغرب ان يصدر منه ولكن كما قيل ااخذوا الحكمة من افواه المجانين :
" ان طغيان الفرد هو أهون أنواع الطغيان ، فهو فرد في كل حال ...وتزيله الجماعة بوسيلة ما ، و قديزيله فرد تافه
أما طغيان الجموع فهو أشد صنوف الطغيان" فمن يقف أمام التيار الجارف والقوة الشاملة العمياء خاصة اذا كانت فاسدة
وقد اعترض صديقى على ذلك وانا اقول له مانحن فيه الان دليل قاطع على ذلك فلقد تنحى مبارك بعد ان ضغط عليه الشعب اسبوعين فقط ورؤس الفساد تتساقط الواحدة تلو الاخرى اما الفساد فينا ونحن بالملايين فيحتاج الى جهد وجهاد وسنين وتعليم جديد وثقافة جديدة وعمر مديد فان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسم وهذا ماقصدته بطغيان الجماعة والدليل الاخر ان هذه الثورة تاخرت كثيرا ---- لماذا ---اظن بسبب اتساع نطاق الفساد ووصوله للقاعدة ولذا سكت الناس عنه
فكل مستفيد منه كبر ام صغر شارك بالتقصير فى السكوت الا مارحم ربى
الفساد مستشرى فى جسد الامة ويحتاج الى مصارحة واعتراف وليس قطع رءوس البامبو فقط ---هى الحل---
انما الحل فينا جميعا فلابد ان يعود كل منا على ثغره وندرك اننا شاركنا فيما الت اليه الامة من هوان
والله الموفق والمستعان ------ولا بلاش دى لان قالها عمر سليمان
خلينا نقول –السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.