حينما أعلن السيسي أنه لا يستطيع أن يتجاهل نداء الشعب إنما قصد شعبه هو وليس الشعب المصري حيث نجح السيسي لأول مرة في تاريخ مصر من أن يفرق بين المرء وزوجه والأخ وأخيه والأب وابنه عبر حملة الخداع الكبرى والفتنة التي قادها خلال الأشهر الماضية، ورسَّخ معنى وجود شعبين في مصر بكل الوسائل بما فيها الأغنية الشهيرة «إحنا شعب وأنتم شعب» أما شعب السيسي المختار فإنه يتكون من فئات تملك كل عناصر القوة والخداع في مصر بينما شعب مصر الحقيقي فإنه لا يملك إلا إرادته والارتكان إلى قدرة الله. ويتكون شعب السيسي المختار من: أولا: القوات المسلحة: وهذه درجات فى امتيازاتها ومكانتها من القائد الملهم وكلما زاد القرب من السيسي كلما كانت الامتيازات بلاحدود حيث يحظي المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالامتيازات الكبرى بلاحدود، يليه رجال المخابرات العسكرية بنفوذهم وسطوتهم على باقي قطاعات وضباط الجيش، كما أنها الجهة التي كان يرأسها السيسي قبل توليه منصب وزير الدفاع ويرأسها الآن صهره اللواء محمود حجازي، والتي حوّل السيسي دورها من جهاز معلومات يحمي القوات المسلحة إلى جهاز سياسي يدير شؤون البلاد ويعلو فوق سلطة المخابرات العامة وأمن الدولة وباقي الأجهزة الأمنية الأخرى، يلي جهاز المخابرات العسكرية جهاز المخابرات العامة ورغم أنه يخضع مباشرة لسلطة رئيس الجمهورية إلا أن السيسي بمجرد أن قام بانقلابه كان أول قرار أخذه هو إقالة مدير المخابرات العامة اللواء رأفت شحاتة الذي كان قد عينه الرئيس مرسي وعين اللواء محمد فريد التهامي رفيق دربه ومدير المخابرات الحربية الأسبق والذي أقاله مرسي بتهمة الفساد من جهاز الرقابة الإدارية ووصفته الصحف الغربية بأنه من أفسد جنرالات مصر على الإطلاق، يأتي بعد هؤلاء ضباط الحرس الجمهوري حيث يستخدم كل هؤلاء مناصبهم لتقديم الخدمات والإثراء السريع وتخطي كافة القوانين والنظم ليكونوا هم الطبقة المميزة تماما مثل المماليك في تاريخ مصر القديم.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا