وهم يظنون أن الجرائم ستسقط "بالتقادم"، وأن الدماء ستصبح "ماء"، وأن الظلم والقهر والعنصرية سيصنع دولة عادلة متقدمة "عصرية"، وأن الإكثار من الكذب والتأليف سيخفي الواقع "المخيف"، وأن السخرية من جراح الغير ستأتي "بالخير"، وهم واهمون! لن يحدث أبدا، للظلم والطغيان نهايته المؤكدة، وللكذب والكاذبين فضيحتهم في الدنيا والأخرة، للصادقين الذي "رحلوا" قيمتهم عند خالقهم، وللمكلومين الذين "بقوا" دعوات حارة صادقة صاعدة لمن عينه لا تنام! وتذكر أن الله؛ الرحيم الودود الغفور هو أيضاً "المنتقم"! هي مسألة وقت ليس إلا، والأهم في المسألة أين تقف أنت؟! فالحياة رحلة قصيرة مهما طالت، ومن مات قامت قيامته، فتوجه إلي ربك بصدق أن يريك الحق حقاً، والأهم أن يرزقك اتباعه، وألا يجعلك من الظالمين فهو أمر "مرعب" حقاً، وألا تكون أبدا ظهيرا للمجرمين فتحشر معهم ويتبرؤون منك في مشهد مخيف! أما السخرية من الدماء والشماتة في الموت والطعن في أعراض العفيفات فظني فيك أنك لاتفعل! فمن يفعل ذلك لن يفيده ماكتبت ولن ينفع معه فأنا أخاطب "الإنسان" ... فقط "الإنسان"! دمتم تستخدمون "عقولكم" وتحترمون "آدميتكم"، تعرفون الحق وتقولونه ولو علي أنفسكم فتسيرون بين الناس بقلب هادئ واثق ونفس "مطمئنة" ...، لم أكن "أنتوي" الكتابة في السياسة ولكن وطني "يؤلمني"!