يوثق فيلم "دثروني" الذي أنجزته اللجنة الشبابية الإعلامية في بلدة "باقة الغربية" بالداخل الفلسطيني حملة الإغاثة التي أطلقت بالبلدة لدعم وكفالة العائلات السورية اللاجئة في الأردن، وتركز مشاهد الفيلم على سير الحملة التي أتت بعنوان "أطفالهم أطفالنا ومعاناتهم معاناتنا .. دثروني .. دثروني". ويجسد العمل الوثائقي التفاعل الشعبي والإنساني مع نداء الواجب ليسير بقوافل وشحنات المشاعر وتدفق أموال التبرع والعطاء لنصرة الشعب السوري. ورافقت الكاميرات "البسيطة" سواعد الشباب بحملة الإغاثة والتدافع الشعبي للتبرع والتسابق الإنساني للتطوع من أجل الشعب السوري المنكوب. وتنقلت الكاميرات بين العائلات اللاجئة لتوثق بشكل متسلسل مشاهد وقصص المعاناة، وتروي دموع المآسي والأحزان، وما قابلها من المشاعر والمعاني الإنسانية، حيث أعادت يد العون الممتدة من فلسطين إلى أطفال سوريا الابتسامة الغائبة عن وجوههم منذ سنوات. ومن خلال مشاهد "دثروني" - الذي تصل مدته 15 دقيقة - وبعيدا عن السجال السياسي وتباين المواقف حول الاقتتال والحرب الدائرة في سوريا، وجدت معاني الإنسانية ودلالات لحمة الشعوب العربية وتقاسم العبء من رحم المعاناة، في مشاهد سردت بالدموع لحظات اللقاء التي جمعت المنكوب الفلسطيني الذي تخطى الحدود وتواصل مع الجغرافيا، ليعانق اللاجيء السوري ليشد أزره ويمده بالدفء لينير لديه درب العودة إلى الوطن سوريا.