مصر تنتظر الآن/ وسط طوفان طقوس صناعة خليفة ثالث، تنتظره طيور الدولة القديمة (بجوارحها أصحاب المصالح أو بعصافيرها من جمهور منتظر لحنان السلطة)/ وتدفع بكل جنونها من أجل أن لا يكون الخليفة أقل من الجنرال السيسى نفسه. والسؤال ليس فى الحقيقة عن رغبة الجنرال من عدمها/ ولكن السؤال: لماذا يتردد الجنرال ولديه شعبية وشريحة اجتماعية دافعة من الخلف/ وربما جهاز سياسى جاهز لإعادة التحميل مرة أخرى وملأ فراغات الدولة الموحشة؟ هناك طموح أكبر.. بالتأكيد. فالجنرال السيسى واجهة لمن يريدون أن يكونوا أصحاب «بدل نظيفة» لا يتحملون معهم «أوساخ» نظام سقط لأنه فاسد وفاشل. الطموح أن تبعث «البدل النظيفة» دولتهم الجديدة من أطلال القديمة/ ووفق بنية «نظيفة» من دولة تجمع بين (عبد الناصر والسادات) تعيد بناء «الوطنية» و«رأسمالية الدولة» بمنطق التطهير المختار، لا إعادة البناء. وهنا تحتاج «البدل النظيفة» إلى الثورة/ لكن بالتحديد من يمكنه أن يندمج مع سلطوية «الدولة العارفة/ القائدة لمجتمع ما زال غارقا فى الجهل وأسيرا لمؤامرات الأحزاب الفاسدة/ ولهذا يعلو الآن خطاب الفرق بين «الثورى» و «الفوضوى» ليكون معيار الاندماج أو الدخول فى عملية إعادة بعث الدولة من رماد فاسديها. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا