" ....سؤال أضعه بين يدي دعاتنا وعلمائنا الأفاضل وبالأخص بين يدي د. محمد اسماعيل المقدم فالدعوة السلفية التي أفنيت عمرك في بنائها وتعليم منتسبيها وتدريس أعضائها، أنجبت "حزبا سياسياً" .... هذا الحزب دلس على الناس أشد التدليس ولبس على الناس دينهم ..... حارب إخوانه في الدعوة ......... وانحاز انحيازا محموما إلى الباطل ..... وساند الطاغوت أيما مساندة ..... ووفر الغطاء الشرعي للانقلاب ..... ثم هم مستمرون في تشويش عقيدة الناس (كقولهم أن "عبيد البيادة كلمة كفرية") وفتنتهم في دينهم (بالدعوة للرضوخ للظلم وتجاهل أمر شلال الدماء البريئة التي انفجرت في ربوع مصر وجرفت أرواح آلاف من شباب التيار الإسلامي) ويكللون جهدهم في دعم الباطل بالتسويق للدستور المسخ (مسخ في تشكيلة واضعيه، ومسخ في محتواه، ومسخ في طريقة مناقشته، ومسخ في واقعة تسليمه وتزوير بعض ألفاظه ........... يعني ظلمات بعضها فوق بعض) وبعد كل هذه الأمور الجسام لا نجد لحضرتك تعليقا على الأحداث ولا بيان لموقفك منها مما يلزمنا بطرح هذا السؤال على حضرتك "ما حكم تأخير البيان عن وقت الحاجة؟"